اكد "نبيل فهمي" وزير الخارجية - أن القراءة الدقيقة لمشروع الدستور تشير الي انه يمثل بالفعل نقلة كبيرة علي صعيد بناء هذه الديمقراطية العصرية وتحقيق التوازن المنشود بين سلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وان الشعب المصري وحده فقط هو الذي يقرر مصيره ويحدد مستقبل مسودة هذا الدستور في استفتاء شعبي عام في منتصف الشهر القادم0 و أكد فهمي فى بيان صادر عن وزارة الخارجية - أن مصر تستعيد بالفعل دورها الإقليمي النشيط في محيطها العربي والإفريقي والمتوسطي، فضلا عن مكانتها العالمية. واستعرض مواقف مصر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلي رأسها القضية الفلسطينية ودعم مصر للجهود الأمريكية في هذا الصدد، فضلا عن الأزمة السورية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وحول ظاهرة الإرهاب التي تواجهها مصر والعالم مرة أخرى وارتباطها بالتطرف الإسلامي، أكد الوزير "فهمي" أن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة عالمية لا يمكن ربطها بشعب أو ديانة أو عقيدة بعينها، وأنه يتعين تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها0 و بشأن العلاقات بين مصر وكل من الولاياتالمتحدة وإيران، حيث أكد علي أن سياسة مصر الخارجية تقوم علي أساس استقلالية القرار، وأن مصر تسعي إلى تنويع البدائل والخيارات الخارجية دون أن يأتي ذلك علي حساب العلاقات القائمة مع شركائنا الحاليين0 كما أكد فهمي علي أهمية أن يمثل انتخاب الرئيس "روحاني" والتوصل إلى اتفاق مرحلي مع الدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني خطوة في اتجاه التوصل إلى اتفاق شامل في الشرق الأوسط يحقق الأمن المتساوي للجميع تنفيذاً للمبادرة المصرية في هذا الشأن الخاصة بإخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية، و أن تكون مؤشرا لعلاقة مستقرة تقوم علي أساس حسن الجوار مع جيرانها في دول الخليج0