أدعوكم أن تتأملوا وجوه "الحرائر" بالأحري حريم الإخوان اللاتي ظهرن علي شاشات جميع القنوات وهن يمارسن العنف بطريقة ليست مسبوقة في تاريخ الجامعة وبأسلوب يكشف عن البيئة المتدنية جداً التي ينتمين إليها. والتي تبعد عن البيئة الجامعية بعد السماء عن الأرض.. أشير إلي ما جري في جامعة الأزهر. هؤلاء "الحرائر" استخدمن عصيان المكانس "المقشات" ومواسير حديد. مثلما استخدمن أسنانهن لضرب وعضّ أساتذتهن والاعتداء علي رجال الأمن المدني داخل حرم جامعة الأزهر. الصور تقول إن هؤلاء الطالبات "الحرائر" تساوين في هجومهن بالبلطجية والمسجلين خطر. حتي بدا المنظر غريباً وصادماً ليس فقط للأساتذة الذين تحدثوا عن هذه الممارسات وإنما أيضاً للمشاهدين الذين عبروا عن آرائهم عبر المداخلات التليفونية. السؤال المطروح: هل هؤلاء طالبات فعلاً؟. أم مأجورات؟!!. وهل تعلمن في مدارس ونلن قسطاً من التربية؟ وهل لاحظتم التكوين الجسماني المكتز والهيئة التي تجعلهن أقرب إلي بائعات الخضار في سوق شعبي!.. والملاحظ أنهن مدربات علي استخدام العنف. ومصرات علي ارتكاب جرائم حرق. وتخريب. يفعلن ذلك دون أدني احساس بالمسئولية أو الانتماء إلي المؤسسة العلمية ولا إلي الوطن الذي ولدن فيه. من حسن الحظ أن هذه المشاهد الحية "لحرائر" الجماعة سوف تبقي شهادة للتاريخ. ومهما حاولت القنوات المناصرة للجماعة الإرهابية تزييف دلالات هذه الصورة فلن تستطيع أن تمحو صفات القبح والتخلف والانحطاط السلوكي الواضح. ومن المؤكد أن الشعوب المتحضرة التي تفهم ماذا تعني الجامعة وحجم قداسة الحرم الجامعي. هذه الشعوب سوف تدرك لماذا خرج الشعب المصري بالملايين لعزل الرئيس الذي جاء في غفلة من التاريخ وفي ظرف استثنائي لحكم مصر.. فهؤلاء الحرائر اللاتي يقمن بتحطيم مدرجات جامعة للدراسات الإسلامية ويمزقن ملابس اساتذتهن. هؤلاء خرجن من عباءة التنظيم الإرهابي. وينتمين إلي قبيلة المعزول ومن نفس بيئته. ومثله مكانهن الطبيعي الزنازين بعد التحقيق معهن. هؤلاء هن "حريم" الرئيس "!!". تأملوا هؤلاء.. اللاتي يحرقن الأشجار. ويعتدين علي الرجال بالسب والتحرش اللفظي. ويحرقن سيارات أناس لا ذنب لهم ويعلم الله كيف كافحن لاقتناء سيارة. إن الفقر والجهل والتخلف والعوز المادي يقف وراء هذا السلوك الحاقد العنيف المحروم من الأخلاق ويجعل من هؤلاء "الحرائر" لقمة سائغة يسهل مضغها مقابل حفنة جنيهات.. فهذه الحالة ليست وليدة حكم الإخوان فقط وإنما نتيجة طبيعية لسنوات عجاف طويلة حكمنا فيها الرئيس حسني مبارك. حيث التجريف العقلي والاقتصادي والإقصاء المتعمد لأي تفكير في عدالة اجتماعية مهما مهد الأرض وجعلها صالحة تماماً "لزرع" الإخوان الإرهابيين علي مدي سنوات ومانراه الآن ليس سوي حصاد مُر يدفع المصريون ثمنه. لا تندهشوا من وجود نسبة ليست قليلة انجرفت لغواية الإخوان. نسبة فقيرة حاقدة أو نافرة وناقمة من مخلفات نظام استبدادي ليس أقل قسوة من حكم الإخوان الذي استمر سنة وجرنا للخلف سنوات. "حريم الإخوان" مُصرات علي جر مصر إلي منزلق الفوضي وإلي جر رجال الداخلية إلي القيام برد فعل عنيف دفاعاً عن أنفسهن أمام إهانات بذيئة ومبتذلة. نعرف أن نساء كثيرات يتم استخدامهن في الأمور القذرة للسياسة. وفي العصابات الإجرامية المنظمة. وفي الاغتيالات الإرهابية. شاهدنا ذلك في مذبحة كرداسة وتلك السيدة التي ظهرت في هذه الحادثة لاتفرق من حيث الهيئة عن طالبات جامعة الأزهر "!!". نعرف أن تاريخ المنظمات الإرهابية يستعين بنساء مجرمات لكننا لم نعرف أو نسمع أن من يقمن بهذه الجرائم. يمكن أن يطلق عليهن "حرائر".. والشيء المؤلم فعلاً أن هؤلاء "الحرائر" اللاتي غطين رءوسهن ووجوههن يرتكبن أفعالهن باسم الدين. والشيء المثير أكثر أن يتعاطف فريق من الناس معهن لمجرد كونهن إناثاً "!!". هؤلاء لسن إناثاً ولسن حرائر. والمؤكد أنهن لسن طالبات علم. هؤلاء يلعبن أدواراً قذرة في مخطط قذر يهدف إلي إسقاط مصر في براثن الفوضي وجر الشعب إلي حروب أهلية. وقد آن الأوان أن يُسدل الستار علي هذه "النمر" الاستعراضية الرخيصة التي يتم تصديرها للخارج أملاً في تدخل دولي "!!" فعلاً آن الأوان لفض هذه المهزلة فإن لم تفعلها الحكومة والداخلية انقاذاً للقانون فسوف يفعلها الشعب انفاذاً للوطن ولخارطة الطريق نحو المستقبل.