مع استمرار الفوضي المرورية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل تلك الأزمة المزمنة ووصول "التوك توك" إلي كافة ميادين الثورة كالتحرير ورمسيس والجيزة وغيرها. فلا مانع ولماذا لا نجرب تعميم تجرية " توك توك" العاصمة ليصبح بديلا حضاريا مبتكراً لحل أزمة المرور علي أن يتم إخلاء وسط القاهرة من كافة أنواع السيارات خاصة في أوقات الذروة. ويقتصر العمل علي "التوك توك" والمترو أسفل الأرض. ولما لا وقد انتشرت ثقافة "التوك توك" بمضمونها النهضوي الواسع في كل ربوع مصر ودخلت في كل بيت وكل حارة وكل "زنفة" وساهمت في حل مشكلتي المواصلات والبطالة بعد أن وفرت عشرات الآلاف من الوظائف لشباب الخريجين ومتسربي التعليم!! "توك توك" العاصمة أيضا سيقضي علي جشع بعض سائقي التاكسي الاسود " المهبب" وأيضا "الابيض" الذي أصبح أسود من كثرة شكاوي الناس والتلاعب في العدادات! التحفظ الوحيد علي "توك توك" العاصمة أن بعض الجهاديين استخدموه في حربهم ضد الدولة في معركة "رمسيس الأولي" بعد أحداث رابعة رافعين علم القاعدة.. ولكن بعض الخبثاء أكدوا أن ما ظهر علي الشاشات هي أنواع فريدة من التوك توك تم تجهيزها بطرق ماكرة للكر الفر. ولكافة أنوع المناورات والخداع الاستراتيجي!! بعض المتحمسين للفكرة يرون أن يتم ترخيص التوك توك بشرط أن يذيع الأغاني الوطنية بصوت مرتفع. مع الاعتذار لأورتيجا وأوكا وشعبولا وعبد الباسط حمودة وأمينة. حيث سيقتصر إذاعة أغانيهم علي الشوارع الجانبية وفي الاقاليم. وحتي تكتمل تلك المنظومة الحضارية الناشئة يقترح البعض عمل برنامج يومي يذاع علي القناة الاولي في وقت مشاهدة متميز بعنوان "نحن والتوك توك شو " لمناقشة أحوال العاصمة ولمتابعة المستجدات وهموم المواطنين في زمن "التوك توك".. وأيضا إنشاء جمعية أوهيئة لها اتصالات دولية يشرف عليها بعض النشطاء وما أكثرهم في بلدنا تحت مسمي " توك توك بلا حدود" لرعاية الفكرة وتنميتها !! عفوا.. ثقافة "التوك توك " قد لا تعجب البعض ولكنها أصبحت مكونا أصيلا من مكونات شعب الاختراعات والفهلوة!!