أكد خالد الفقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية ان اعتصام عمال شركة الحديد والصلب المصرية كان سلميا ودون توقف عجلة الانتاج لحرص عمال الشركة علي استمرار دورانها. اضاف خلال مؤتمر صحفي أمس ان الاعتصام كان الهدف منه دعم المذكرة التي تقدمت بها ادارة الشركة إلي الشركة القابضة المعدنية بطلب قرض حسن بقيمة 300 مليون جنيه لصرفها في الحوافز الجماعية للعمال والمقررة وأيضا سداد جزء من مستحقات شركة الكوك والغاز والكهرباء علي أن تقوم الشركة بسداد القرض بعد تحسن الانتاج والبيع. أوضح رئيس النقابة العامة ان وجود خسائر ضخمة بالشركة كان بسبب رفع اسعار مكونات الانتاج من فحم وكهرباء وغاز ورفع الدعم عن هذه المكونات الانتاجية. أشار إلي أن تقادم الوحدات الانتاجية بالشركة وعدم ضخ استثمارات جديدة لتطويرها أدي إلي زيادة الاعباء والخسائر وأكد ان أجر العامل بالشركة لم يطرأ عليه تغيير في الحوافز أو البدلات بل كانت الزيادة بسبب العلاوات الاجتماعية التي تقررها الدولة كل عام بسبب غلاء المعيشة والتي يجب أن تتحملها خزينة الدولة. وطالب رئيس النقابة العامة فيما يشبه الاستغاثة بضرورة تدخل الدولة وحل مشاكل الشركة حفاظا عليها وتحقيق الاستقرار للعاملين بها والبالغ عددهم نحو عشرة آلاف عامل وذلك قبل فوات الأوان. استعرض رئيس النقابة العامة بعض مشاكل الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو" والتي يعمل بها 1650 عاملا والتي تعتمد علي المناقصات المحلية ونتيجة انخفاض حجم الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة انخفضت الأعمال المسند تنفيذها للشركة بالاضافة إلي صعوبة تحصيل الشركة لمستحقاتها لدي الحكومة وارتفاع تكلفة الأجور. وأكد رئيس النقابة العامة ان الشركة تعاني من أزمة السيولة المالية الأمر الذي أثر علي قدرتها في الوفاء بالتزاماتها نحو صرف مرتبات العاملين الشهرية وتأخرها غالبا إلي نهاية الشهر التالي. طالب بضرورة تدخل الحكومة للنظر بعين الاعتبار لشركات قطاع الأعمال العام لتحميلها بالأعمال المطروحة للتنفيذ في المناقصات المطروحة وضخ استثمارات جديدة بالشركة حفاظا علي حقوق العاملين ومطالبة الشركة القابضة للصناعات المعدنية بمعاونة الشركة في صرف مرتبات العاملين عن شهر نوفمبر الماضي.