انتهت الجمعيات العمومية للشركات القابضة التسع التابعة لقطاع الاعمال العام والتي عقدت برئاسة الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار لاستعراض مؤشرات الأداء المبدئية عن العام المالي المنتهي. في6/30/.2010 كما تضمنت فعاليات الجمعيات العامة استعراض رؤساء الشركات القابضة تقارير مجالس الإدارة عن العام المالي المقبل2011/2010 وأهم النتائج المتوقعة للشركات القابضة وشركاتها التابعة, وبالنسبة لهيكلة وتسوية المديونيات تم الانتهاء من المرحلة الأخيرة من تسوية المديونيات المستحقة للبنوك من خلال عمل مبادلة المديونية بأرض مملوكة للشركة وغير مستعملة وكانت تسوية المديونية تضمنت ثلاث مراحل ليصل اجمالي ماتم تسويقه في المراحل الثلاث الي5,32 مليار جنيه حقق وفرا سنويا يقدر بنحو3 مليارات جنيه أعباء كانت تتحملها الشركات وانخفضت الخسائر التي تحققها الشركات من2292 مليون جنيه سنويا قبل تسوية المديونيات الي827 مليون جنيه في2010/6/30 ومقدر أن يصل الي576 مليون جنيه في موازنة2011/2010 بانخفاض قدره75%. أكد الدكتور محمود محيي الدين أن استفادة كافة شركات قطاع الأعمال من تسوية مديونياتها لا يعني عودة هذه الشركات للحصول علي قروض لاتقدر علي الوفاء بها كما حدث في فترات سابقة مع تراكم الفوائد وتقع مرة أخري في فخ المديونية والتعثر وتعود مؤشراتها للتدهور ووجه وزير الاستثمار إدارات جميع الشركات القابضة بضرورة مراعاة قواعد الحصول علي تمويل من البنوك لشركاتها علي أساس القدرة علي السداد وهو مايسري علي كافة شركات قطاع الأعمال العام. أوضاع العاملين أما علي صعيد تحسن أوضاع العاملين فقد زادت متوسطات الأجور منذ يوليو2004 وحتي يونيو2010 بنسبة تربو علي100%, كما وجه وزير الاستثمار إدارات الشركات القابضة بالتعاون مع ممثلي العاملين والنقابة العمالية علي مراجعة اللوائح الخاصة بالعاملين من كافة الجوانب ومنها الحوافز والتي يتم ربطها بالانتاجية والأداء. كذلك فقد أعرب ممثلو العاملين في الجمعيات عن تقدير العاملين بالشركات لقرار وزير الاستثمار بتثبيت العمالة المؤقتة بعد عام واحد من بداية العمل بدلا من3 أعوام, مما حقق الاستقرار للآلاف من العاملين وأسرهم. ضخ الاستثمارات تزامنت جهود تسوية المديونيات لبنوك القطاع العام التجارية مع ضخ استثمارات في شركات قطاع الاعمال العام في كافة القطاعات, منها شركات لم تشهد أية استثمارات تذكر منذ أكثر من12 عاما, كما أوضح أعضاء الجمعيات العامة. جاءت الاستثمارات الجديدة للهيكلة والإحلال والتجديد والتطوير في جميع الشركات القابضة وخاصة في الصناعات الكيماوية والمعدنية والغذائية والمقاولات والسياحة والغزل. هذا وقد بلغ اجمالي الاستثمارات التي تم ضخها في شركات قطاع الأعمال العام التابعة منذ يوليو2004 وحتي يونيو2010 حوالي18.4 مليار جنيه وهو معدل غير مسبوق, منها4.4 مليار عن عام2010/2009, كما يوضح البيان التالي: ومن أمثلة الاستثمارات التي تمت خلال العام المالي المنتهي في30 يونيو2010 أو المخطط استكمالها خلال عام الموازنة2011/2010 مايلي: *بالنسبة للشركة القومية للتشييد فقد بلغ اجمالي ماتم تنفيذه من استثمارات عن العام المالي2010/2009 نحو423 مليون جنيه, ومخطط استثمارات بتكلفة493 مليون جنيه عن عام الموازنة2011/2010 ليصل إجمالي المنفذ من استثمارات منذ يوليو2004 حتي يونيو2010 الي205 مليارات جنيه, تم ضخها في الشركات التابعة. * خطة تطوير المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية والتوسع في انشاء المزيد خلال الفترة المقبلة, حيث تم بالفعل تطوير عدد237 مجمعا حتي نهاية مايو2010 ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولي من التطوير التي تهدف الي تطوير332 مجمعا استهلاكيا بنهاية عام2010, بالإضافة الي التوسع في انشاء فروع جديدة لها في مراكز جميع المحافظات, فمن المقرر انشاء عدد112 مجمعا منها53 مجمعا في الوجه القبلي و59 مجمعا في الوجه البحري, كما يجري انشاء مجموعة من المراكز التجارية الضخمة في عواصم المدن ومداخل ومخارج عواصم المحافظات, وتتم ادارتها بالتعاون مع إدارات وخبرات من القطاع الخاص. * التطوير والتحديث للفنادق المملوكة للشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما, خاصة المملوكة لشركة إيجوث وذلك حفاظا علي القيمة الكبيرة لهذه الفنادق ولتمكينها من الاستمرار في المنافسة, وقد بلغت الاستثمارات التي تم ضخها في الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما حوالي1750 مليون جنيه خلال الفترة منذ يوليو2004 حتي نهاية العام المالي الحالي2010/2009, شملت استثمارات في شركات التجارة الداخلية الأربع. * أما القابضة للصناعات الكيماوية فشملت استثماراتها جميع شركاتها التابعة ومنها القومية للأسمنت, والنصر للأسمدة, والدلتا للأسمدة, والصناعات الكيماوية كيما. ومن أهم تلك الاستثمارات علي سبيل المثال مجمع الشركة الشرقية بمحافظة6 أكتوبر وتبلغ تكلفته الاستثمارية نحو5 مليارات جنيه وبلغت قيمة ما تم تنفيذه حتي نهاية ديسمبر2009 نحو3 مليارات جنيه تمثل حوالي60% من إجمالي تكلفة المشروع. كذلك مشروع إعادة تأهيل شركة الصناعات الكيماوية كيما بمحافظة أسوان باستخدام الغاز الطبيعي بدلا من الكهرباء وذلك بإنشاء وحدة أمونيا بتكنولوجيا الغاز الطبيعي بدلا من الكهرباء لإنتاج1350 طن أمونيا في اليوم, وتصل التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع حوالي3.5 مليار جنيه مصري, ومن المتوقع البدء في التنفيذ في أواخر عام2010 علي أن يستغرق التنفيذ ثلاث سنوات. * أما القابضة للقطن والغزل والنسيج فقد نفذت استثمارات منذ يوليو2004 بلغ إجماليها584 مليون جنيه, ومن المقرر ضخ استثمارات خلال عام2011/2010 تقدر بحوالي612 مليون جنيه. هذا وقد أشار تقرير الشركة القابضة إلي أن تسويات الديون ساهمت في تصحيح أوضاع الشركات وبالتالي زيادة الاستثمارات الجديدة المقررة خلال الموازنة المقبل, مما انعكس علي استقرار أوضاع الشركات والعاملين بها. نتائج أعمال الشركات حققت الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام وعددها147 شركة زيادة في صافي الأرباح( بعد خصم خسائر الشركات الخاسرة) عن العام المالي2010/2009 وفقا للأرقام المبدئية نسبتها18% لتصل الي4.6 مليار جنيه مقارنة بصافي ربح3.9 مليار جنيه عن عام المقارنة2009/2008, ومتوقع استمرار التحسن خلال العام المقبل2011/2010 ليصل الي5.5 مليار جنيه, بلغ عدد الشركات الرابحة104 شركات عن العام المالي2010/2009 متوقع أن يزيد الي121 شركة خلال عام الموازنة. بهذا يصل اجمالي الأرباح المحققة منذ يوليو2004 حتي يونيو2010 الي19.9 مليار جنيه جاءت نتيجة التسويات البنكية وضخ الاستثمارات وقبل ذلك جهود315 ألف عامل في الشركات التابعة أدت الي رفع معدلات الإنتاجية وكفاءة التشغيل, خاصة أن محفظة شركات قطاع الأعمال العام كانت تحقق صافي خسارة عام2003 بلغ1.3 مليار جنيه. هذا ومن المتوقع أن تنعكس الزيادة في أرباح الشركات علي ما يؤول الي وزارة المالية سواء من الضرائب علي أرباح الشركات التابعة أو من توزيعات أرباح الشركات القابضة. تجدر الإشارة الي أن عام المقارنة2009/2008 شهد ارتفاع حصة وزارة المالية الإجمالية من توزيعات أرباح الشركات القابضة لتبلغ1163 مليون جنيه بالمقارنة بمبلغ1021 مليون جنيه عن العام المالي2008/2007, بالإضافة الي ما قامت الشركات التابعة بسداده من ضرائب بلغت1142 مليون جنيه عن نفس العام المالي2009/2008 أظهرت قوائم الشركات انتظام أغلب شركات قطاع الأعمال العام في سداد مستحقات الجهات السيادية( ضرائب وتأمينات وكهرباء ومياه.. الخ) بعد أن كانت تتراكم سنويا دون سداد وتثقل كاهل تلك الجهات التي دأبت علي الشكوي من عدم تحصيل مستحقاتها المتزايدة لدي قطاع الاعمال العام, وفي ظل تحسين أوضاع الشركات وضخ الاستثمارات بها والطفرة المحققة في الربحية وتحسن موقف السيولة انتظمت الشركات في السداد حيث بلغ ما تم سداده للجهات السيادية منذ يوليو2004 حوالي59 مليار جنيه شاملة ضريبة المبيعات.