حضرا إلي الجريدة رجل مسن وزوجته يبدو عليهما كل علامات الحزن والشقاء روي محنته وهو يكاد يصرخ من شدة الضيق وكثرة الضغوط قال: لقد نفد صبري ولم أعد قادراً علي تحمل الابتلاءات التي تلاحقني من كل جانب فلا صحة ولا مصدر دخل ولا راحة بال ولكن الحمدلله علي كل حال فقد كنت أعمل بائع أنابيب أسعي بكل طاقتي علي رزق أسرتي المكونة من زوجة وأربعة أبناء.. مضت السنون وتخرج ابني الكبير بعد ان أنهي دراسته واشتغل "سائقا" بعد ان فشل في الحصول علي وظيفة بمؤهله. واصلت كفاحي علي باقي أبنائي الذين مازالوا في التعليم الي ان أصبت بسرطان بالغدة النخامية وقطعت رحلة علاج طويلة انتهت بفقدي الكامل لبصري لأفقد معه كل شيء خرجت زوجتي للعمل بدلاً مني لتواصل المشوار مع أولادنا ولكنها أصيبت بانزلاق غضروفي وأجريت لها عملية بالعمود الفقري نصحها الاطباء بعدها بعدم بذل أي مجهود. بات كل دخلنا معاش الضمان الذي لا يفي بأقل القليل من احتياجاتنا خاصة واني أعيش علي العلاج أنا وزوجتي والذي يتكلف شهرياً ضعف قيمة المعاش. ما أريده من أهل الخير التكفل بنفقات علاجنا فقط وسندبر باقي أمورنا من معاش الضمان. أسامة عبدالرءوف حسن