تنفس 402 سجين هواء الحرية بعد قرار الرئيس محمد حسني مبارك رقم 358 لسنة 2010 بالإفراج عمن تنطبق عليهم شروط العفو بمناسبة الاحتفالات بأعياد أكتوبر المجيدة. انضم 16 سجيناً من المحظوظين لقرار العفو في اللحظات الأخيرة بعد ان نجحت وزارة الداخلية في إنهاء الإجراءات الخاصة بهم وكان العدد الأول الذي رصدته اللجان 402 سجين سددت وزارة الداخلية الالتزامات المالية عن 25 منهم تنفيذاً لقرار حبيب العادلي وزير الداخلية بألا تقف الالتزامات المالية لأي سجين حائلاً دون استفادته بالقرار تم الإفراج عن 152 حالة من بوابات السجون مباشرة و250 من مديريات الأمن وحرص اللواء عمر الفرماوي مدير الإدارة العامة للسجون المركزية واللواء أحمد الشرقاوي مدير مباحث السجون علي التواجد أثناء مغادرة السجناء للسجون. صرح اللواء عاطف شريف بأنه تنفيذاً لتكليفات حبيب العادلي بتشكيل لجان لفحص ملفات السجناء الذين قضوا نصف لمدة ويتمتعون بانطباق الشروط عليهم وتم فحص 470 ملفاً انطبقت الشروط علي 402 منهم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم حيث شملهم قرار الرئيس محمد حسني مبارك بمناسبة احتفالات مصر بالانتصار العظيم. أما من شملهم القرار فقد أكدوا انهم نادمون علي ما فعلوا من مخالفات وارتكبوا من أخطاء كانت سبباً في سجنهم وابتعادهم عن الأهل والأحباب وأعلنوا أنهم يعاهدون الله علي عدم ارتكاب المخالفات مرة ثانية ووجهوا الشكر إلي الرئيس مبارك علي هذا القرار الإنساني كما أكدوا ان المعاملة الإنسانية والحفاظ علي حقوق الإنسان السجين فاقت كل الحدود ولا يجدون من كلمات الشكر التي يوجهونها إلي حبيب العادلي وزير الداخلية وقطاع مصلحة السجون وأكدوا علي دور الإدارة العامة للإعلام بمصلحة السجون بقيادة العميد حاتم أبوزيد في التخفيف عنهم وتوصيل صوتهم إلي كبار المسئولين في المصلحة. قال وحيد محمد عطوة الذي كان محبوساً 15 عاماً في جناية قتل وكان نزيلاً بسجن أبوزعبل : إنه يتوجه بالشكر إلي قائد مصر وإلي وزير الداخلية علي المعاملة الإنسانية التي كان يعامل بها في السجن وانه يعاهد الله علي عدم ارتكاب أي مخالفة تقيده خلف القضبان مرة ثانية. أضاف يوسف فيهم الذي كان محبوساً في قضية قتل عمداً أن المعاملة في السجون كانت جيدة للغاية ولكن هو السجن في كل الأحوال يحرم الإنسان من مشاهدة من يحب إلا في مواعيد معينة وأبدي ندمه علي ما فعل. أشار فوزي أحمد عبدالراضي الذي كان متهماً في قضية ضرب أفضي إلي موت انه يعتبر نفسه مولوداً من جديد وسيبذل قصاري جهده حتي لا يرتكب أي خطأ يغضب منه الآخرون ووجه الشكر لضباط الإدارة العامة لمصلحة السجون علي حسن المعاملة. أكد أحمد نزال حسين المتهم في قضية ضرب أفضي إلي موت ان إعلاء حقوق الإنسان في السجون أصبح جلياً داخل السجون. أوضح السيد عبدالعظيم أحمد الذي كان متهماً في قضية ضرب أفضي إلي الموت ومحمد حسن عبدالغني المتهم في قضية قتل أنهما نادمان علي ما فعلا وان التسامح سيكون لغتهما الأولي في الحياة حتي لا يعودا إلي السجن مرة ثانية. قال محمود عنبر علي وأنور طلبة أنور وضيف عبدالمنعم وكامل سعد الذين كان محكوماً عليهم لهروبهم من الخدمة العسكرية انهم نادمون وأنه علي الرغم من المعاملة الطيبة في السجن إلا أنه يعزلهم عن الحياة الخارجية ولا يعرفون شيئاً عن الأهل والأحباب إلا في الزيارات فقط. ووجه كل من جورج مرتضي "قتل خطأ" وأحمد عادل محمد "إحداث عاهة" وعماد سليم "تبديد" الشكر إلي الإدارة العامة للسجون والضباط علي حسن المعاملة ويناشدون كل شاب مصري بالتحلي بالتسامح حتي لا يحدث له ما حدث لهم.