الأنباء التي تتحدث يوميا عن سقوط قتلة رجال الجيش والشرطة والقبض عليهم. والاعلان عن أنهم أدلوا باعترافات خطيرة في التحقيقات تثلج صدورنا وتجعلنا نتفاءل بمستقبل الأمن في بلدنا. أحدث ما نقلته إلينا الأنباء.. القبض علي قاتل الشهيد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني والقبض علي آخر هو أحد الذين اشتركوا بالهجوم علي كنيسة الوراق الذي راح ضحيته عدة مواطنين وطفلة.. وقبل ذلك قرأنا أخباراً عن القبض علي من حاولوا اغتيال وزير الداخلية.. ومن اغتالوا جنودنا في رفح في المرتين الأولي والثانية. وتأتينا الأخبار متواترة يوميا عن ضبط متهمين في الاعتداءات علي أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية.. وأيضا مدير سنترال بير العبد في سيناء الذي قام بقتل ضابط جيش وأصاب 3 جنود.. وزميله في السنترال الذي تنصت علي مكالمات رجال الأمن وأبلغ الارهابيين بتحركاتهم ليترصدوهم ويهاجموهم. كل هذه أمور كما قلت تثلج صدورنا وتزيدنا اطمئنانا بأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب.. ولكن الذي يقلقنا هو أننا نعرف بأنباء القبض عليهم ثم لا نعرف بعد ذلك أي معلومات عنهم.. لماذا لم يقدموا للمحاكمات لنعرف أن القصاص تم من هؤلاء المجرمين؟! أعتقد من خلال الأرقام التي تذاع عن عدد المقبوض عليهم أن هناك الآلاف منهم في السجون علي ذمة هذه القضايا.. فلماذا لا يتم تقديمهم الي محاكمات عاجلة ويتم الحكم عليهم حكما نهائيا.. ثم تذاع الأخبار عن تنفيذ الاعدام في كل من قتل ضابط جيش أو شرطة أو أصاب جنودا من هؤلاء أو هؤلاء.؟! الداخلية أذاعت اسم قاتل المقدم محمد مبروك وقالت في بيان أذاعه اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم الوزارة إن هذا القاتل يدعي أحمد عزت محمد شعبان. وأن الداخلية لم تتمكن من القبض عليه إلا بعد 5 ساعات بادل فيها قوات الشرطة اطلاق الرصاص وأصاب ضابطا واثنين من المجندين. يا للهول.. فرد واحد مجرم دخل في معركة حربية مع قوة من الشرطة بأسلحة آلية. ولا تتمكن القوة من هزيمته إلا بعد 5 ساعات!! أي مجرم هذا وأي نوع من البشر؟! نريد من الداخلية أن تعطينا تفاصيل عنه.. عن أصله ومن أي بلد هو؟! وهل نال قسطا من التعليم؟ وهل له سجل إجرامي؟! كم يبلغ من العمر؟ وما عمله أصلا؟! ألا يستحق هذا المجرم محاكمة عاجلة وفورية وحكما رادعا يشفي غليلنا؟! فلتقدمه الداخلية إلي النائب العام وتطلب منه احالته الي الجنايات بأقصي سرعة لنعرف مصيره الذي يجب أن يكون فيه قصاص عادل لدم الشهيد مبروك ولمقاومته سلطات الأمن 5 ساعات. نحن قلقون حقا.. هناك مجرمون كثر الآن في السجون.. والتباطؤ في محاكمتهم يشجع آخرين علي أن ينهجوا نهجهم ويقوموا بأعمال اجرامية مشابهة يسقط خلالها شهداء جدد.. لكن عندما يتم الاعلان عن تنفيذ احكام الاعدام فيهم سيكون ذلك عامل ردع لغيرهم. واضح أن أجهزة المعلومات تمارس الآن دورا فعالا في التوصل إلي هؤلاء المجرمين.. ولكننا نطالبها بأن تنشط اكثر لمنع هذه الجرائم قبل وقوعها.. كفانا شهداء من أبنائنا أبناء الشرطة والجيش