دولة القانون .. تعود من جديد

أكد بيان صادر عن وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية رصدت خروج عدد من المظاهرات والمسيرات بعدد من الشوارع والميادين ببعض المحافظات وأعاقوا خلالها حركة المرور. وتدخلت علي اثرها قوات الأمن لفضها وتفريقها باستخدام المياه والغاز بعد انذارهم. وحالت دون استمرار الاشتباكات التي حدثت بينهم وعدد من المواطنين في بعض المناطق.
أوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أن عدداً من عناصر الإخوان تجمعوا بمناطق حدائق القبة والزيتون. والأميرية. ومدينة نصر. وحلوان وقاموا بقطع الطريق وتعطيل حركة المرور. وتعاملت معهم القوات وفقاً للقانون تمكنت من تفريقهم وضبط 191 منهم بالقاهرة والمحافظات.
أضاف البيان أن ذلك يأتي في ظل ما رصدته المتابعات الأمنية من دعوة عناصر جماعة الإخوان لأنصارها للقيام بعدد من المسيرات بالقاهرة والجيزة وبعض المحافظات عقب صلاة الجمعة دون اخطار أقسام ومراكز الشرطة المختصة أو الحصول علي الموافقات الأمنية أو اتباع الاجراءات القانونية المنظمة لهذا الشأن. وبالرغم من تحذيرات وزارة الداخلية من الاقدام علي تنظيم أي فعاليات أو تجمعات أو مواكب أو تظاهرات مخالفة للقانون بدون اخطار مسبق للجهات الأمنية المعنية وتأكيدها علي أنه سيتم التعامل مع تلك الفعاليات غير القانونية والتصدي لها بالقدر المناسب من الحسم والحزم ووفقاً لما كفله القانون.
قال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد أول وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات إن أجهزة الأمن ماضية في تطبيق قانون حق التظاهر لأن مهمة الوزارة هي تنفيذ القانون وليست هي التي تصدره وأنها ستواصل عملها طالما لم يصدر قرار بالغاء أو تعطيل القانون الذي أصدره رئيس الجمهورية وإذا حدث عليه أي تعديلات سيتم العمل بها وأشار إلي أن مواجهات الشرطة مع المتظاهرين أمس تمت وفق ما جاء في القانون فكانت بداية تفريق المتظاهرين في كل المواقع عبر الميكروفونات ثم المياه ثم قنابل الغاز ولم تستخدم القوات سوي ذلك.
قال اللواء عبدالفتاح عثمان إن العديد من محافظات مصر شهدت علي مدار يوم الجمعة تظاهرات واستمر بعضها الي الساعات الأولي من الليل وخروج هذه التظاهرات يعد تحدياً للقانون والدولة وأن أجهزة الأمن فور ورود المعلومات إليها عن عزم الجماعة المحظورة وأنصارها الخروج بهذه التظاهرات أصدرت بياناً حذرت فيه هؤلاء من تلك التظاهرات ولكنهم ضربوا عرض الحائط بالقانون والتحذيرات وخرجوا في تظاهراتهم وقطعوا العديد من الطرق أمام حركة سير المركبات وتصدت لهم القوات في أكثر من مكان إلا أنهم قاموا بالتصعيد وخرجوا عن السلمية وأشعلوا النيران في كاوتش سيارات وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف علي القوات.
أضاف أن الأهالي والمواطنين الشرفاء في أكثر من مكان تصدوا لهذه الأعمال التخريبية ورفضوا الاعتداء علي حرياتهم واشتبكوا مع هذه الفئة التي اتخذت من العنف منهجاً وحدثت بينهم اشتباكات واضطرت القوات للتدخل للفصل بينهم مستخدمة في ذلك المياه والقنابل المسيلة للدموع ونجحت القوات في تفريق العشرات من تلك التظاهرات والسيطرة علي النيران التي أشعلوها في بعض المواقع كان آخرها محاولة حرق أشجار قصر القبة والقاء زجاجات المولوتوف علي بعض محتويات القصر وكانت هناك عشرات الحالات من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.
أشار اللواء عثمان إلي أن المئات من عناصر الإخوان وبعد تفريقهم من شارع الهرم قاموا بدخول الشوارع الجانبية في منطقة الطالبية واعتدوا علي المواطنين وطاردتهم القوات حتي تفرقوا ولكن سرعان ما تجمعوا ليلاً واستمرت عمليات الكر والفر وقام الأهالي من أبناء المنطقة فور استشعارهم الخطر من وجود تلك العناصر بين مساكنهم وعطلوا حياتهم بمشاركة القوات في عمليات المطاردة وضبطوا عدداً من الأشخاص الذين يحملون المولوتوف والحجارة وقاموا بتسليمهم للقوات.
علي جانب آخر أكد اللواء عثمان أن الطب الشرعي أكد أن الطلقات الخرطوش التي أصابت طالب الهندسة الذي لقي ربه أثناء تظاهرات أمس الاول لا تستخدمها أجهزة الشرطة وهي نفس النوعية التي استخدمها البعض في خلال فض تظاهرات رابعة والأحداث التي وقعت في طريق النصر ويجب ألا يتم توجيه الاتهامات الي أجهزة الشرطة قبل انتهاء التحقيقات من قبل النيابة ووصول التقارير النهائية للطب الشرعي.
وحول اتهام والدة ووالد وزوجة الناشط علاء عبدالفتاح باعتداء القوات علي الزوجة والاستيلاء علي بعض محتويات الشقة قال اللواء عثمان إن هذا الكلام غير منطقي لأن القوة التي توجهت للقبض علي علاء عبدالفتاح كانت تعرفه جيداً ولديها معلومات كثيرة عنه وليست بحاجة للدخول والتفتيش عنه وبمجرد القبض عليه غادرت القوات الشقة في هدوء ونقلته الي المكان الذي اودع فيه حتي عرضه علي النيابة التي قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات ومن هنا يجب عدم المزايدة علي رجال الشرطة وعدم التربص بهم لأنهم وكما سبق أن أعلنت أن الشرطة أداة تنفيذ.
من ناحية أخري قامت قوات الحماية المدنية بالسيطرة علي النيران التي أضرمها مجهولون بنقطة شرطة الطالبية بشارع الهرم.
ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط قيام قوات الأمن باطلاق قنابل الغاز علي المتظاهرين بكثافة بعد قيامهم بمحاولة منع قوات الحماية المدنية من الوصول الي نقطة الشرطة والتعامل مع النيران.