في ظل الغياب الأمني الذي تشهده محافظة شمال سيناء وقع انفجار خط الغاز بمحطة الغاز بمنطقة السبيل غرب مدينة العريش الأربعاء الماضي. ويعد تفجير أنبوب الغاز هو الرابع من نوعه. ثلاثة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في ظل الغياب الأمني التام لجهاز الشرطة بسيناء وبدأت عمليات استهداف خط الغاز في السابع والعشرين من يونيو العام الماضي عندما قام مجهولون بوضع اصابع من الديناميت علي خط الغاز بمنطقة لحفن جنوب مدينة العريش بثلاثين كيلو مترا مما ادي الي اعوجاج الانبوب دون انفجاره والمرة الثانية عندما تم تفجير محطة الغاز بمنطقة المزرعة في الخامس من فبراير الماضي وهي الأشد والأكثر احترافا وفي الرابعة وجرت في السابع والعشرين من مارس الماضي عندما تم استهداف محطة الغاز بمنطقة السبيل بوضع المتفجرات علي الأنبوب الرئيسي إلا ان خطأ فنيا في المتفجرات حال دون تفجيرها اضافة الي هذه المرة والتي تم تفجيرها الخط بمحطة السبيل. كشفت المصادر الأمنية عن تورط سبعة من الملثمين يرجح انهم من سيناء في تفجير انبوب الغاز والذي تم بطريقة بدائية غير المرة التي سبقتها وتفجير انبوب الغاز بمحطة المزرعة في الخامس والعشرين من فبراير الماضي كان عن طريق محترفين فقد اغلقوا محابس الغاز وقاموا بالتنبيه علي ساكني المنطقة المجاورة بإخلاء منازلهم والهرب ثم وضعوا المواد المتفجرة علي الخط الرئيسي والذي يبلغ قطره 36 بوصة وكانت سرعة تدفق الغاز وقتها في الانبوب 70 بار مما أدي إلي وقوع انفجار هائل وتصاعدت ألسنة اللهب لمسافة تصل إلي 150 مترا أما هذه المرة فقد نفذ المجهولون عملية بدائية فقد تم وضع المتفجرات علي انبوب الغاز الفرعي المؤدي إلي المحطة البخارية والتي يبلغ قطره 10بوصة وكان تدفق الغاز وقتها 8 بار مما ساعد علي سرعة السيطرة علي النيران. وكشفت التحقيقات ان سبعة أشخاص يستقلون سيارة ذات دفع رباعي ماركة تويوتا بيضاء اللون متورطون في تفجير محطة الغاز بمنطقة السبيل وأمضوا ليلتهم بمنطقة صحراوية جنوب منطقة زارع وتناولوا عشاء بدويا علي الحطب ثم تحركوا في حدود الثالثة فجرا الي المحطة وعلي بعد حوالي 750 مترا توقفت السيارة وترجل ثلاثة نحو المحطة والتي كانت خالية من الحراس ووضعوا اصابع المتفجرات محلية الصنع ومن مخلفات الحروب علي الانبوب المغذي لمحطة الكهرباء البخارية ثم لاذوا بالفرار مرة أخري وسلكوا نفس الطريق الذي جاءوا منه ثم عرجوا الي الطريق الدولي الساحلي بمنطقة زارع الي منطقة جسر الوادي بوسط مدينة العريش الا انهم اختفوا ولم يتمكن قصاصي الأثر من تحديد وجهتهم التالية ويرجح انهم من احدي القري السيناوية وليسوا من إحدي دول الجوار كما يعتقد البعض. وتعاني محطات الغاز من قلة الحراسة فالقائمون علي حراسة المحطات والتي يقدر عددها بحوالي 12محطة ليسوا تابعين للشركة الأم جاسكو بل تابعين لإحدي شركات الأمن ولا يتمتعون بأي حقوق مثل المعينين بالشركة وليس لديهم أماكن معيشة بالمحطات والتي غالبا ما تكون بمناطق صحراوية كما ان رواتبهم بالمقارنة بزملائهم المعينين بالشركة الأم متدنية ولا يحصلون علي وجبات أو حوافز.