بدأت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء التحقيق في واقعة تفجير أنبوب الغاز بمحطة السبيل. والتي أدت الي اشتعال الخط والمحطة وتعطيل المعدات الموجودة. أكدت التحقيقات مع حراس المحطة. ان المحطة تعرضت لتفجير نتيجة وضع عبوات ناسفة أسفل الأنبوب الرئيسي بالمحطة. أدي الي اشتعال النيران وتعطل المعدات الموجودة. أفاد الحراس في أقوالهم بأن سيارات ذات دفع رباعي بدون لوحات معدنية يستقلها خمسة من الملثمين وداهموا المحطة الساعة الثالثة والنصف صباحاً وسيطروا علي حارسي المحطة تحت تهديد السلاح. ثم وضعوا العبوات الناسفة أسفل الأنبوب وخط الغاز. وتم تفجيرها عن بعد. كانت مصادر أمنية وشهود قالت ان ملثمين مجهولين مسلحين قاموا بتفجير خط الغاز المؤدي الي الأردن وإسرائيل بمحطة السبيل غرب مدينة العريش. أشار شهود العيان الي انفجار أنبوب الغاز. بعد انفجار العبوات الناسفة. مما أدي لتصاعد ألسنة اللهب في عنان السماء. والتي وصلت الي 20 متراً. وان محافظ الإقليم والقيادات الأمنية هرعت الي مكان المحطة إضافة الي سيارات الاسعاف والدفاع المدني. أشارت المصادر إلي ان المحطة التي تم استهدافها تقوم بتغذية محطة كهرباء العريش البخارية بسيناء. والمنازل التي يتم تزويدها بخدمة الغاز الطبيعي بأحياء المساعيد والزهور والعريش اضافة الي تغذية المحطة الرئيسية بمنطقة المزرعة شرق مدينة العريش والتي تؤدي بدورها الي الأردن وإسرائيل ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء. وقالت المصادر الأمنية. ان المجموعة المسلحة التي قامت بتفجير المحطة ينتمون الي أحد التيارات الدينية المتشددة. أو عناصر خارجية من احدي دول الجوار. من جانبها أشارت مصادر بالشركة الي السيطرة علي الحريق باغلاق المحابس الرئيسية بمحطة الميدان المغذية للمحطة التي تم استهدافها واغلاق المحابس بالمحطة البخارية. ومحطة المزرعة لمنع ارتداد الغاز في الأنبوب مرة أخري. وان قطر الأنبوب الذي تم استهدافه يبلغ 36 بوصة. قال أهالي أحياء الزهور والمساعيد ان خدمة الغاز قد توقفت الي المنازل مما سبب ورطة للاهالي نتيجة تصميم بوتوجازات المطابخ للعمل مع الغاز الموصل من قبل الشركة. كما توقفت عجلة الانتاج بمصانع الأسمنت بالمنطقة الصناعية بوسط سيناء. كشف مصدر مسئول بالمحطة البخارية ان الاعتماد الأساسي للمحطة علي الغاز الطبيعي. والذي تم استبداله بغاز المازوت كمصدر مغذ لتشغيل المحطة ولكنه ليس بنفس الجودة. وتم استخدامه لعدم توقف المحطة عن العمل. مشيراً الي انه خلال ساعتين تم الانتهاء من توصيل غاز "المازوت" الي الأجهزة الالكترونية الخاصة بالمحطة. وانها لم تتعطل عن العمل. يشار الي ان 40% من الغاز الذي تستخدمه إسرائيل لتوليد الكهرباء مصدره الغاز المصري. وتبلغ الخسائر اليومية لإسرائيل جراء توقف الغاز المصري نحو 6 ملايين شيكل. وان الارتفاع في حجم الخسائر سببه استخدام الفحم والسولار والمازوت كبديل عن الغاز المصري في فترة الانقطاع كي تقوم شركة الكهرباء بمهامها. أدي تفجير أنبوب الغاز قبل شهرين الي وقف امداد إسرائيل بالغاز لمدة 38 يوماً وتسبب بخسائر لشركة الكهرباء الإسرائيلية بمبلغ 228 مليون شيكل. كما تم في حينه تسجيل تلوث كبير في الجو بسبب استخدام أنواع وقود ملوثة مثل المازوت والسولار من أجل عدم وقف تزويد الكهرباء للمصانع والبيوت في إسرائيل. يستقبل الأردن 150 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز المصري وبحسب مصادر أردنية فانه سيتم في ضوء توقف ضخ الغاز المصري تحويل جميع محطات توليد الكهرباء في الأردن الي العمل علي الوقود الصناعي والديزل الي ان يتم عودة ضخ الغاز مرة أخري. وتقضي اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعي الموقعة بين مصر والأردن في 2001 ولمدة 15 عاماً. بتوريد 240 مليون قدم مكعب يومياً للملكة "2.4 مليار متر مكعب سنوياً" وان هذه الكمية تكفي لانتاج بين 60-65% من احتياجات المملكة من الكهرباء والنسبة المتبقية يتم انتاجها بواسطة الوقود الثقيل وهناك تقديرات أخري تقول انها تغطي 80% من احتياجات الأردن من الكهرباء. اتفق البلدان في يوليو 2010 علي كميات اضافية بحيث يرتفع الحجم الي 300 مليون قدم مكعب يومياً" 3.3 مليار متر مكعب سنوياً" إلا أنه لم يتم بعد توقيع الاتفاقية. وتستورد سوريا حوالي 1.35 مليون متر مكعب من الغاز يومياً بشكل وسطي من مصر عبر خط الغاز العربي. وان الكمية المستوردة من مصر تستخدم في تشغيل محطة دير علي لتوليد الطاقة الكهربائيةج التي تقع في جنوبدمشق. يذكر ان أربعة ملثمين مسلحين قاموا في الخامس من فبراير الماضي بتفجير أنبوب الغاز بمحطة المزرعة بشرق العريش المؤدي الي الأردن وإسراذيل عن طريق وضع أصابع الديناميت عليه. كما فشلت محاولة ثانية منذ ثلاثة أسابيع لتفجير ذات المحطة بالسبيل إلا ان تعطل اجهزة التفجير عن بعد حالت دون ذلك.