بدأت النيابة العامة بإشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء وعماد دهشان رئيس النيابة التحقيق في واقعة تفجير خط الغاز المتجه إلي الأردن ومحطة البلوف المرتبطة به. والتي أدت إلي اشتعال الخط والمحطة وتعطيل المعدات الموجودة. أكدت التحقيقات مع حراس الخط والمحطة الأربعة أن المحطة تعرضت لتفجيرين متتاليين نتيجة وضع عبوات ناسفة أسفل الأنبوب الرئيسي لمحطة التغطية بالعريش.. أديا إلي اشتعال النيران وتعطل المعدات الموجودة. أفاد الحراس في أقوالهم بأن سيارتين ذات دفع رباعي "بدون لوحات معدينة" حملتا أربعة من الملثمين داهمتا المحطة الساعة الثامنة و55 دقيقة من صباح السبت الماضي.. وقام الملثمون باقتياد الحراس إلي خارج المحطة "بعد تهديدهم" واحتجازهم بصندوق السيارة الخلفي.. ثم وضعوا العبوات الناسفة أسفل الأنبوب وخط الغاز. وتم تفجيرها عن بعد باستخدام سلك كان متصلاً بالعبوات الناسفة. قررت النيابة العامة إرسال بقايا المواد الناتجة عن التفجير إلي المعامل الجنائية بالقاهرة لبيان نوع المادة المستخدمة في التفجير.. كما قررت سرعة ضبط المتهمين الهاربين. أشارت مصادر أمنية ل"المساء" إلي أن نوعية العمليات الأخيرة بسيناء تكشف عن وجود تيار ديني متطرف وراء تلك الأحداث.. ربما يرجع إلي جماعة التكفير والهجرة. بالإضافة إلي العناصر الهاربة من السجون وتنتمي إلي خلية التوحيد والجهاد المسئولة عن تفجيرات سيناء عام 2005. وكذلك أعضاء خلية حزب الله المقيمون بشمال سيناء. وتمكنوا من الهروب مؤخراً من السجون. وهناك أنباء عن دعم هذه العناصر بالأفكار الجهادية والمتفجرات وقذائف الآر بي جي عن طريق جيش الإسلام بغزة.. في إشارة إلي عدم ضلوع حركة حماس وكتائب القسام في التفجيرات الأخيرة.