خطة رصف الطرق يجب ألا تقتصر علي المدن والطرق السريعة. بل لابد ان تأخذ المحليات في اعتباراها ان مداخل العديد من القري تحتاج إلي الرصف أيضاً. لأنها ترابية. وتتحول خلال فصل الشتاء إلي أوحال بسبب مياه الأمطار. ويصعب معها الدخول أو الخروج منها. قري كثيرة تنعزل عن الدنيا شتاءً. وعلي سبيل المثال فإن قرية مثل التحسين بمركز نجع عبيد بالدقهلية فإن الطريق الوحيد إليها الموصل طوله 5 كيلومترات. وكله ترابي. ولا تسير عليه أي وسيلة مواصلات باستثناء عربات نصف النقل. وعليه فإن أهلها يسيرون علي الاقدام. فالطريق محفوف بالمخاطر خاصة بالليل لأنه مظلم. وفي الشتاء يتحول طريق التحسين الي أوحال يصعب ان يسير عليها البشر أو السيارات. وبالتالي فإن هذه القرية تنعزل تماماً عن محيطها. ولكم ان تتصوروا إذا حدث حريق - لا قدر الله - من سينقذ تلك القرية. وبالمثل اذا كانت هناك حالة مرضية. فعربات المطافي والإسعاف لن تستطيع دخول القرية بسبب تلك الأوحال. "التحسين" مجرد مثال لما يحدث في الكثير من القري شتاءً. فضلاً عن غرق شوارع المدن. وارتباك المرور فيها. لعل المحليات تأخذ في حسبانها أمطار فصل الشتاء وهي تضع خطة الرصف لمدنها وقراها.