يعرف تلاميذ المدارس وحتي أكبر العلماء أن طقس بلادنا "حار جاف صيفاً.. دفئ ممطر شتاء". وهي معلومة معروفة.. منذ آلاف السنين. ورغم ذلك تقع المحليات كل عام في "حيص بيص" عند حلول فصل الشتاء. وهطول الأمطار. الإسكندرية "بجلالة قدرها" تغرق في مياه المجاري. لأن المحليات تجاهلت تنظيف الشنايش. وتسليك البالوعات. استعداداً لموسم الأمطار. والنتيجة هي ارتباك مروري. وتسرب مياه الأمطار إلي العقارات والمحلات. والأمر نفسه في قري الوجه البحري. فمعظمها يصبح معزولاً عن العالم في فصل الشتاء. لأن الطرق الموصلة إليها غير مرصوفة. لذلك تتحول إلي أوحال ومستنقعات. يصعب علي أي سيارة المرور عليها. اللهم إلا إذا استحدثنا وسيلة مواصلات برمائية للتغلب علي أمطار الشتاء. ونفس الأمر ورد في رسالة بعث بها المواطن عماد الصعيدي من كفر الشيخ. فهو يقول إن أهالي مدينة دسوق مازالوا يعانون من تراكم مياه الأمطار التي أغرقت الشوارع وحاصرت المنازل. بل وتسربت إلي الأدوار الأرضية في العقارات. وإلي المحلات التجارية. أضاف أن المسئولين بالوحدة المحلية اكتفوا بتنظيف الميدان الإبراهيمي. وتركوا باقي الاحياء تغرق في مستنقعات مياه الأمطار والمجاري. حتي أن كثيرين لا يستطيعون الخروج من منازلهم. انهي رسالته أنه حتي أعمال الرصف التي قامت بها الوحدة المحلية غير مطابقة للمواصفات. والسؤال: هل لدي المحليات خطة لمواجهة موسم الأمطار علي المدي الطويل؟.. أم أن الأمور تسير ب "البركة"؟!