ما يسمي بالحوار الوطني الشامل الذي يطالب به الاخوان الآن.. هو عنوان براق موجه اصلا للخارج ولأنصارهم واتباعهم بالداخل وللطابور الخامس المدسوس بيننا وفقط.. لكنه لا يعنينا في شيء.. لأنه يحمل في طياته عناصر نسفه. وتعالوا نحلل ما تحت هذا العنوان الرئيسي من عناوين فرعية ملغومة: 1⁄4 أولا .. ان الحوار المزعوم أعلنه ما يطلق عليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية".. وهذا المسمي وحده كفيل بنسف اي كلام يصدر عنه مهما كان.. لأن تفاوض أو تحاور اي مخلوق مع هذا "الكيان" بهذا المسمي يعني ببساطة شديدة اعترافه ضمنيا بشرعية محمد مرسي والاخوان وبانقلاب الشعب والجيش والقوي السياسية والأزهر والكنيسة عليهم وتبرئة النظام البائد من كل جرائم سفك الدماء والخيانة العظمي. 1⁄4 ثانيا. ان جلوس رموز الدولة عامة والمؤسسة العسكرية خاصة مع أعضاء هذا الكيان كما طلب محمد علي بشر القيادي الاخواني معناه وببساطة أشد "سقوط الدولة" بكل أركانها.. ولا أدري كيف يتخيل الاخوان ان تجلس الدولة أو الجيش مع جماعة ارهابية محظورة بحكم قضائي ملزم؟.. هذا لن يحدث.. وأبدا لن تسقط الدولة مهما فعلوا. 1⁄4 ثالثا.. عندما يقول "بشر" إن المبعوثين الأوروبيين الذين زاروا مصر عرضوا علي الاخوان ان يتم الافراج عن القيادات الاخوانية ووقف الملاحقات الأمنية وعدم الاعتداء علي المظاهرات السلمية لتهيئة المناخ لاجراء الحوار.. عندما يقول هذا الهراء فإنه يتهم الدولة بأنها "رخوة" ويملي عليها من الخارج وان القضاء مسيس وان التهم الموجهة للمحبوسين والملاحقين غير صحيحة وان مظاهراتهم المكتظة بكل أنواع الأسلحة هي مظاهرات سلمية..!!! فبأي عقلية يفكر الرجل وأمثاله؟.. وكيف يترك بعد هذا "الخبل" دون محاسبة له ومراجعة لمبعوثين الأوروبيين الذين التقي بهم..؟!!! 1⁄4 رابعاً.. وعندما يقول "بشر" ان لقاءه مع د. أحمد كمال أبو المجد كان لمجرد وضع خطوات جادة والاستماع إلي "اطراف النزاع" من أجل التوسط بينهم .. عندما يقول هذا التخريف فإنه يجعل من جماعة الاخوان الإرهابية أحد طرفي المعادلة وبما يماثل الطرف الآخر وهو "الدولة".. كما يجعل من الخيانة والسعي لبيع التاريخ والأرض وتفكيك الجيش اضافة إلي القتل والتخريب .. يجعل من كل هذا مجرد "نزاع" .. وكأنه شجار علي دكان أو شقة ..!!!!! أليس هذا "خبلا" آخر..؟ 1⁄4 خامسا واخيرا.. عندما يزعم "بشر" ان محمد مرسي جزء أصيل من هذه المبادرة ويؤكد اصرار الاخوان علي عودة مجلس الشوري المنحل والدستور المعطل.. فإنه يعلن بالتالي عدم اعتراف الاخوان بالارادة الشعبية المتمثلة في ثورة 30 يونيه وخارطة المستقبل والدستور الجديد الذي أوشك علي الانتهاء .. فعلام يتحدثون..؟؟ لن يتغير الاخوان .. فقد جبلوا علي الخيانة والميكيافيللية والنطاعة.. لا يعترفون بوطن ولا شعب ولا مقدرات ولا ثوابت ولا حرمة دم ويلوون الدين علي هواهم ووفق مصالحهم .. لذلك فكأننا لم نسمع شيئاً. ونحذرالطابور الخامس المندس في السلطة التنفيذية من الجلوس مع ما يسمي "التحالف الوطني لدعم الشرعية".. الجلوس مع هؤلاء خيانة لن تمر دون حساب. أهلا وسهلا بيننا بمن لم تلوث يده بدم وصفحته بخيانة وذمته بفساد وهو حر فيما يعتقد "لكم دينكم ولي دين".. أما الإرهابيون والخونة والمفسدون منهم فلابد من محاسبتهم بالقانون.. ولن يفلت واحد بخيانة أو بدم اريق غدرا وغيلة. حمي الله مصر وشعبها وجيشها وكل مؤسساتها من الخونة والعملاء والمتآمرين .. آمين