الإخوان يدعون القوى السياسية للحوار عبر تجمعهم الوهمى الذى يطلقون عليه تحالف دعم الشرعية، رغم أن التحالف الحقيقى للجماعة مع ميليشيات حماس ومخابرات تركية وجزيرة وتمويل قطر، بالإضافة إلى التنظيم الدولى للإخوان، لكن الأغرب أن التحالف المزعوم، على لسان القيادى الإخوانى د.محمد على بشر، يطلب الجلوس مع متظاهرى 30 يونيو ويرفض التدخل الأجنبى.. وهو كلام يؤكد أن هؤلاء الناس يفكرون فى 30 يونيو بعد 4 أشهر ونصف الشهر، رغم أن ميعاد المظاهرات كان معروفاً للجميع قبلها بفترة كبيرة لكنهم لم يحاولوا فتح حوار أو تلبية مطالب المتظاهرين، أما فكرة رفض التدخل الأجنبى فهى أكذوبة جديدة من سلسلة الخداع الإخوانى، فقد كان رهانهم طوال الوقت على ميليشياتهم المسلحة وحياد الجيش والشرطة والحماية والرعاية الأجنبية سواء من أمريكا أو بعض دول الاتحاد الأوروبى أو التنظيم الدولى.. وكان رئيسهم يدلل الجيش والشرطة، فيصف الضباط ب«الذهب»، وكان يذهب دائماً إلى رجال الشرطة فإذا ما انحازوا «الجيش والداخلية» إلى الشعب أصبحوا «خائنين»، كما يروج عصابة الإخوان الإرهابية الخائنة التى كشفت وثائق المخابرات الأمريكية أن ليبيا قد مولتهم لإسقاط نظام الرئيس الراحل أنور السادات ليتأكد للجميع أن الخيانة صناعة إخوانية منذ الإنجليز والملك مروراً بليبيا وصولاً إلى أمريكاوقطروتركيا. يطلب الإخوان الحوار بينما ميليشياتهم يقتلون الأبرياء فى الشوارع ويبيعون «الوهم» لأنصارهم بأن رئيسهم «عائد».. والحقيقة التى لا تقبل الشك أن رهانهم دائماً على الخارج وإلا لماذا أصر د.عصام العريان، على الحديث باللغة الإنجليزية لمراسلى الوكالات الأجنبية خلال جلسة المحاكمة.. كما أن فكرة «الحوار» لم تطرح من قِبل الإخوان إلا بعد أن استنفدوا جميع العمليات الإرهابية لترويع الشعب المصرى وإسقاط الجيش والداخلية، ما يؤكد ما كتبته من قبل أن الإخوان لا يحترمون سوى الأقوياء.. بدليل أن رئيسهم ارتدى الزى الأبيض بعد وصوله سجن برج العرب بعشر دقائق، فيما تمسك لساعات فى المحكمة بعدم ارتدائه. لقد فقد الإخوان الثقة فى الشعب المصرى رغم أنه الذى أوصلهم للبرلمان والرئاسة حتى لو كانت جرت مؤامرات أجنبية لتحقيق ذلك، وأصبح عليهم «ثأر» فى كل قرية، وحتى أهالى الشهداء الذين سقطوا جراء إرهاب الإخوان سواء من الجيش أو الشرطة أو الشعب.. وبالتالى لم يعد أحد يتعاطف مع أكاذيبهم أو تجارتهم بالدين. لقد أكد الإخوان -خلال حكمهم- أنهم لا يعرفون الحوار، ولا يحترمون الديمقراطية، وأن أصوات الشعب والصناديق ما هى إلا وسيلة للوصول إلى أهدافهم، ولكن الأمر المثير أن د.محمد مرسى ما زال يتحدث عن شرعيته، فيما الإخوان يطرحون مبادرة حوار، ولا أحد يعلم هل هى عملية توزيع أدوار كالعادة، أما أن الإخوان سيفاجئون المجتمعين إذا ذهبوا بأن أول بند للنقاش هو «عودة مرسى»، لكن الأغرب هل يستطيع بشر ودراج اتخاذ قرار أثناء الحوار، أما سيفعلان كما كان يفعل رئيسهما بالعودة إلى خيرت الشاطر أو تركياوقطر وحماس؟!