بعد ان اختارت إدارة جائزة الأوسكار الفيلم المصري "الشتا اللي فات" للدخول في المنافسة مع العديد من الأفلام من عدة دول عربية وأجنبية علي جائزة أفضل فيلم أجنبي. حيث استوفي الفيلم شروط الترشح التي أعلنتها الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما. استطلعت "المساء" آراء من قاموا بصنع وإنتاج نوعية هذه الأفلام التي تشارك في المهرجانات لمعرفة مقاييس ومعايير هذا الاختيار الذي يتم علي أساسه الترشح للأوسكار وغيره من المهرجانات العالمية. قال الناقد السينمائي وليد سيف رئيس مهرجان الإسكندرية سابقاً: هذا العام تم اختيار الفيلم المرشح للأوسكار عن طريق استفتاء بين العاملين في اتحادات النقابات السينمائية. حيث كان في السنوات الماضية يتم اختيار الفيلم عن طريق المركز الكاثوليكي للسينما. مضيفاً: "هناك معايير معينة يجب ان تتوافر في الأفلام المشاركة للأوسكار منها معايير أخلاقية واجتماعية. بالاضافة للقيمة الفكرية التي يطرحها ويناقشها العمل ومدي الإبداع المقدم به والمستوي التقني شاملاً صوت وإخراج وإضاءة وغيرها". أكد السيناريست والمنتج محمد حفظي ان ترشيح أي فيلم مصري للاوسكار يجب ان يتوافر به مجموعة من الشروط أهمها ان يكون الفيلم شارك في مهرجانات مهمة. وقصته تكون علي قدر كبير من الصدق وملائمة للعرض الأجنبي والخارجي بحيث لا تكون محلية. بالاضافة لجودة الفيلم من جهة العوامل التقنية من حيث الصوت والصورة والإخراج المتميز. أضاف: يجب ألا ننسي أهمية وجود شركة توزيع كبيرة تعمل علي توزيع الأفلام للقاعات الأمريكية بحيث يشاهدها الجمهور الغربي ويتعرف عليها. وبهذا يسهل عملية الترشيح للأوسكار. اتفق معه السيناريست والمنتج محمد العدل علي ان يكون الفيلم مستوعباً من الغرب وبحيث يصل للعالمية بموضوعاته الاستثنائية التي تعبر عن الإنسان بشكل عام. قال العدل: "هناك أفلام مصرية عديدة وصلت للعالمية ودخلت مهرجانات عديدة منها فيلم "المصير" وفيلم "شباب امرأة" تميزت علي مستوي الصوت والصورة والايقاع والإخراج والموضوعات التي تهم الجميع حيث كان لديها قاعدة جماهيرية كبيرة. لذلك لا يجوز الربط بين دخول فيلم مهرجان وعدم وجود شعبية وجماهيرية له. أكدت الفنانة ايتن عامر علي سعادتها بكون فيلمها "هرج ومرج" ضمن الثلاثة أفلام التي تم ترشيحها للأوسكار حيث قالت: الفيلم حصد جوائز من مهرجان دبي ومهرجان وهران بالجزائر وذلك لأنه له طبيعة خاصة جداً حيث قدمنا فيه توليفات تقنية ليكون عرضاً جماهيرياً بالاضافة لدخوله للمهرجانات. أضافت: أفلام المهرجانات تتمتع بسيناريوهات يخاف ان ينتجها أي منتج لانها قد لا تأتي له بمردود جيد. ونحن بالفعل قمنا بمغامرة ولكنها والحمد لله حصلنا من خلالها علي جائزة وأشادة من المهرجانات. لذلك نحن كفريق عمل مؤمنين بالفيلم جداً. أوضحت المخرجة نادين خان التي قامت بإخراج فيلم "هرج ومرج" ان العائق الأساسي لإنتاج فيلم يدخل المهرجان ويرشح للأوسكار هو وجود شركة إنتاج تدعم الفيلم وتتحمس له وتخرجه للنوروهذا ما حدث معي قائلاً: "حاولت إنتاج فيلمي "هرج ومرج" عن طريق شركات مختلفة ولكنها لم تفلح هذه المحاولات وبمجرد عرض الفيلم علي الشركة التي انتجته تحمست له جداً ولولاها ما خرج هذا الفيلم للنور. أشارت إلي ان اختيار الأماكن المناسبة للتصوير والموسيقي الخاصة بالفيلم ووجود سيناريو مكتوب بطريقة محترفة وواقعية ويعاني منها أغلب الشعوب كانت من أهم المميزات التي تميز بها فيلمي وأتاح له الفوز في مهرجانات عديدة وترشيحه للأوسكار. أشارت الفنانة أروي جودة إلي انها شاركت في فيلم "فيلا 96" مع الفنانة لبلبة الفائز بجائزة لجنة التحكيم في الفيلم العربي بمهرجان أبوظبي السينمائي حيث قالت عن تجربتها مع نوعية هذه الأفلام الروائية الطويلة التي تتيح لها ان تدخل بها مهرجانات مختلفة وتترشح للأوسكار.. اشتراكي في هذه الأفلام اضافة كبيرة لي ونوعيتها تحتاج لتركيز عالي جداً لأنه يجب ان نجعل الصورة تحكي بنفسها بدون أي حوار أو كلام واشبهها بعلاقة الرومانسية التي تتم بين الممثل والصورة هذا سر الخلطة التي تتمتع بها هذه الأفلام.