احتفظ فريق الكرة بالأهلي بلقب بطل أفريقيا وانتزع بطولة دوري الأبطال للمرة الثامنة بعد فوزه علي أورلاندو الجنوب أفريقي بهدفين نظيفين وأسعد جماهيره في كل مكان ليظل المارد الأحمر صاروخ القارة السمراء. في الوقت نفسه اختار اللاعب محمد أبوتريكة أن يكون التتويج الافريقي مع الأهلي هو خير ختام لمشواره الكروي المميز مع القلعة الحمراء حتي تكون هذه اللقطة هي الأخيرة له في أذهان الجماهير وبرغم أن أبوتريكة نفسه لم يعلن عن القرار رسمياً بعد انتهاء اللقاء أمام أورلاندو ببراتس الجنوب افريقي وتتويج الأهلي بطلاً للمرة الثامنة إلا أن محمد يوسف المدير الفني للفريق كشف عن نية اللاعب وقراره الأخير. قال يوسف إنه سيحاول بذل أقصي المحاولات مع محمد أبوتريكة من أجل إقناعه بالتراجع عن قرار الاعتزال لأنه قيمة كبيرة جداً ليس للأهلي ولكن للكرة المصرية كلها التي مازالت بحاجة إلي مثل هذه النوعية من اللاعبين الموهوبين المتميزين كروياً وخلقياً. أشار محمد يوسف أنه لا يتمني أن يعتزل أبوتريكة لأن الكرة المصرية لن تري كل يوم أبوتريكة جديدا بل مثل هذه المواهب لا تتكرر إلا علي فترات طويلة ومتباعدة لذا أنا متمسك ببقائه مع الفريق وارفض اعتزاله بكل تأكيد. قال محمد يوسف إنه كان يعلم قرار محمد أبوتريكة بالاعتزال لذا تعمد سحبه من الملعب قبل النهاية بدقائق حتي يحتفل به الجمهور احتفالية خاصة فإذا ما أصر علي الاعتزال يكون قد نال احتفالية مميزة لأنه لاعب غير عادي منح الكثير من العطاء ولابد أن يكون له وضعية خاصة. وبعيداً عن كلام محمد يوسف فان محمد أبوتريكة كانت فرحته طاغية بالفوز الكبير علي أورلاندو والتتويج بلقب دوري الأبطال الافريقي وكانت بالفعل مختلفة تماماً عن كل المرات السابقة التي توج بها مع الأهلي. وأصر أبوتريكة بعد انتهاء اللقاء علي الذهاب إلي جمهور الدرجة الثالثة وهو يحمل كأس افريقيا ليحتفل معها وهو ما لم يفعله أبوتريكة من قبل في أي بطولة حققها مع الأهلي بالإضافة إلي طريقة احتفاله بالهدف الأول الذي سجله في مرمي أرولاندو.