تتجه الليلة أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو العاصمة الإسبانية مدريد حيث اللقاء المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.. وهي المرة الثالثة التي يتقابل فيها الفريقان الكبيران وجهاً لوجه هذا الشهر. تعود آخر مواجهة بين الفريقين في دوري الأبطال إلي موسم 2001 2002 حين تقابلا في الدور نفسه. نصف النهائي وقتها نجح جيل النجم الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيجو والمخضرم راؤول جونزاليس نجم شالكة الألماني حالياً. في التفوق علي الأرجنتيني خافيير سافيولا والهولندي باتريك كلويفرت ومواطنه فرانك دو بور ورفاقهم بالفوز ذهاباً 2/صفر في "كامب نو" والتعادل اياباً 1/.1 ثلاثة لاعبين مثلوا شهوداً في اللقاءين المذكورين سيكونون حاضرين في لقاء الليلة باستاد "برنابيو" وهم تشافي هيرنانديز وكارليس بويول من جهة برشلونة رغم أن مشاركة الأخير غير مؤكدة للاصابة. والحارس ايكر كاسياس من جهة ريال مدريد علماً بأنه كان احتياطياً وقتها للحارس سيزار سانشيز حامي عرين فالنسيا حالياً رغم سنينه ال .39 يعتبر البرتغالي مورينيو المدير الفني للريال الوحيد الذي استطاع ايجاد الحلول المناسبة لايقاف الأداء "المبهر" للاعبي برشلونة في الموسمين الماضيين وبات يملك أكثر من تجربة ناجحة لا تلغيها الخسارة القاسية لفريقه ريال أمام برشلونة صفر/5 في دهاب الدوري هذا الموسم. رغم اختلاف نوعية الأسلحة الكروية. حاول مورينيو تطبيق النهج ذاته مع ريال في مواجهة برشلونة والانطباع الأول هذا العام في لقاء الدوري عكس صعوبة كبيرة في تأدية المهمة من لاعبي الريال حين بدوا في مواجهة 16 من الشهر الجاري عاجزين عن اغلاق المساحات أمام لاعبي برشلونة الذين كان بامكانهم وقتها انهاء اللقاء لو لم يمل أداؤهم لناحية استعراضية دفعوا ثمنها هدفاً في شباكهم مهد لعودة مدريدية معنوية تأجلت في نهائي الكأس.. فالمدرب البرتغالي لم ييأس وكان لقاء الاياب في الدوري بمثابة نفض غبار. فدخل نهائي الكأس أكثر اصراراً وكان واضحاً أنه يوظف امكانات لاعبيه وفقاً لما يتطلبه منافسه. وتمكن مورينيو هذه المرة من تعطيل جزء كبير من الماكينة الهجومية لبرشلونة حيث أجبرهم في كثير من الأحيان علي الاعتماد علي الكرات العرضية العالية عوضاً عن الاختراق السريع والسلس من العمق. في الوقت الذي كان صوت لاعبي ريال دائماً أعلي في الصراعات الهوائية. ستكون خيارات مورينيو واسعة لكنه سيفتقد دفاعياً للبرتغالي ريكاردو كارفاليو الموقوف والألماني سامي خضيرة المصاب بفخذهللهجرة غير الشرعية. لكن من المستبعد أن يبتعد عن الأداء الذي انتهجه في نهائي الكأس وإن كانت المجازفة الهجومية مطلوبة أكثر لتأمين نتيجة ايجابية تريحه في لقاء العودة في "كامب نو" حيث الزيارة تعد كابوساً لأي ضيف.. ويحسب للمدرب البرتغالي قدرته علي توظيف العوامل الايجابية والاستفادة منها ولعل عودة الأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة لادراك الشباك وارتفاع مستوي البرازيلي كاكا وانسجام التوجولي اديبايور نفسياً ونضج رونالدو كروياً وتهديفياً. من جهته يدرك جوارديولا المدير الفني لبرشلونة جيداً امكانات منافسه ويخشاها رغم أنه ولاعبيه يوحون دائماً بثقة منقطعة النظير في التسجيل أي وقت شاءوا وهذا ما رأيناه في أكثر من مناسبة محلياً وقارياً. وقال "ريال مدريد مرشح للفوز. لكننا سنذهب إلي برنابيو لنهاجم. نسجل الأهداف. ونسعي للفوز في اللقاء". اذن يقر جوارديولا بقدرة مورينيو ولاعبيه ويرشحهم للفوز ذهاباً. لكن اصراره في الوقت ذاته علي الهجوم والنية في التسجيل رغم الصلابة التي أظهرها دفاع ريال في نهائي الكأس. من المنتظر أن يعتمد جوارديولا هجومياً علي تشافي وميسي وانيستا إن كان جاهزاً اذ يحوم الشك حول مشاركته بعد اصابة غير قوية في ربلة السابق. إلي يجانب وجود دافيد فيا الذي عاد إلي التهديف في المباراة الأخيرة للفريق في الدوري أمام أوساسونا بعد صيام منذ 26 فبراير الماضي. مع مساندة متوقعة من بدرو رغم أن الأخير مبتعد عن مستواه..