صنعاء- وكالات الانباء": يكتنف الغموض مصير المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. رغم إعلان السلطة اليمنية ترحيبها بها وتأكيد التعامل الإيجابي معها. وكذا إعلان الناطق الرسمي باسم تحالف اللقاء المشترك المعارض في أن التحالف وافق علي المبادرة بكل بنودها دون تحفظ. ويكمن سبب غموض مصير المبادرة في أمرين. الأول: أن الشارع اليمني ومن يطلقون علي أنفسهم ثورة الشباب السلمية أكد مجددا رفضه بصورة مطلقة لأي مبادرات لا تؤدي إلي الرحيل الفوري للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وفي بيان لهم قال الثوار: إن المبادرة لا تلبي الحد الأدني من مطالب الشارع اليمني. إلي جانب الرحيل الفوري للرئيس صالح كمطلب رئيسي. تتضمن مطالب هؤلاء. إبعاد كل أقارب الرئيس صالح عن السلطة خاصة من هم في المناصب القيادية في الجيش والشرطة. وكذا تقديم المسئولين عن أحداث العنف وسقوط قتلي وجرحي في المظاهرات الاحتجاجية إلي المحاكمة. ورفض منح أي ضمانات بعدم الملاحقة القضائية للرئيس صالح ومعاونيه في السلطة. أما الأمر الثاني. فإنه يتمثل في وجود انقسامات داخل صفوف المعارضة اليمنية بشأن المبادرة. وتشير بعض مصادر المعارضة إلي أن هناك ضغوطا من قبل قوي إقليمية - في إشارة لدول الخليج - ومن قوي أجنبية - في إشارة إلي الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي - هي التي أدت إلي إعلان الناطق باسم اللقاء المشترك عن قبول المبادرة. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين في إحدي ضواحي مدينة عدن جنوبي اليمن أسفرت عن سقوط جرحي. ذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت عقب تدخل وحدات من الجيش لفتح الطريق الذي يربط ضاحية البريقة بباقي مناطق مدينة عدن. والذي عمد محتجون إلي إغلاقه. قالت مصادر محلية إن شخصيْن جُرحا خلال الاشتباكات. بينما لا تزال بلدة البريقة تشهد انتشارا أمنيا كثيفا وحالة من التوتر بالرغم من توقف الاشتباكات من ناحية أخري. أفادت الانباء أن قوات الأمن ومن يصفهم المعتصمون بالبلاطجة التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن تصدوا لمظاهرات في مدينة تعز. الواقعة جنوب العاصمة صنعاء. مما أدي إلي سقوط ثلاثة قتلي وما يربو علي ستمائة مصاب. كانت مظاهرات حاشدة قد خرجت في صنعاء وتعز والبيضاء. تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. كان الأخير قد طالب مسيرة شبابية مؤيدة له في صنعاء بالوقوف إلي جانب الحرية والوحدة والديمقراطية واعتزال من وصفهم بالقتلة وعناصر الفوضي والتآمر. كما خرج مئات اليمنيين من سكان مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد في مظاهرة علي الدراجات النارية بشوارع المدينة. رددوا أثناءها هتافات تطالب برحيل الرئيس.