شهدت منافذ بيع تذاكر مباراة الإياب لنهائي دوري أبطال أفريقيا للكرة زحاماً شديداً وصل إلي حد الضرب بين الجماهير من أجل الحصول علي تذكرة حضور اللقاء المقرر إقامته في ملعب المقاولون العرب بعد غد الأحد. رغم السقوط المفاجئ للأمطار إلا أن الجماهير تحدت ورفضت المغادرة وأصرت علي الاستمرار في مشوار الحصول علي تذكرة النهائي ومساندة الفريق في الملعب. كان الإقبال الجماهيري كبيراً علي الشراء في اليوم لطرح التذاكر للبيع.. حيث تجمع المئات أمام بوابات النادي في مقري الجزيرة ومدينة نصر منذ الصباح الباكر ومكثوا لأكثر من عشر ساعات كاملة لحجز مكان لضمان الحصول علي تذكرة. ورغم تأخر البيع بسبب وصول التذاكر في وقت متأخر إلا أن الجماهير واصلت ولم ترحل. نتج الزحام الشديد من غياب النظام بين الجماهير.. حيث اندفع الجميع للحاق بعملية الشراء. فاعتلي العشرات بوابة النادي التي تم إغلاقها بإحكام. والبعض الاخر وصل أعلي لوحة ضحايا مذبحة ستاد بورسعيد بمقر الجزيرة. وآخرون قفزوا أعلي السور ووصلوا لمنفذ البيع من الداخل. خلع العشرات من الجماهير ملابسهم ووقفوا ونصفهم الأعلي عارياً. خاصة أن الكثير كان يدخل وسط الزحام ثم يخرج بعدها وملابسه مهلهلة من شدة الزحام. ساعد علي زيادة الزحام وجود منفذين للبيع فقط في مقر الجزيرة ولو قامت الإدارة بتخصيص أكثر من منفذ للبيع لكان الزحام أقل. المثير أن العشرات وبعد الوقوف ساعات طويلة غادر بعد الفشل في الشراء بعدما نال منه التعب والشد والجذب. ليؤكد عودته اليوم في محاولة جديدة لشراء تذاكر النهائي الأفريقي. أما من حالفه الحظ في الشراء فكان يخرج من الزحام كمن وجد كنزاً ثميناً والابتسامة الشديدة تعلو وجهه قابضاً علي التذكرة بقوة خوفاً من أن تضيع منه بعد المجهود الشاق الذي بذله في سبيل الحصول علي هذه التذكرة. قال أحد هذه الجماهير بعد نجاحه في الحصول علي تذكرتين: إنه طالب مغترب من قنا بأحد معاهد الحاسب الآلي في المقطم. وكان حريصاً علي الشراء لحضور النهائي في الملعب لمشاهدة ناديه المفضل وأنه لم يكن يتخيل أبداً الفشل في هذه المهمة. أشار إلي أنه اشتري تذكرتين واحدة خاصة به والأخري لصديق له يصل القاهرة اليوم قادماً من قنا خصيصاً لحضور اللقاء.. مؤكداً أنه بعد ضمان هاتين التذكرتين سيقوم بمحاولة جديدة للشراء من أجل بعض أصدقائه في المعهد يريدون حضور المباراة أيضا. مع نفاد تذاكر الدرجة الثالثة المخصصة للبيع في اليوم الأول ظهر علي الفور سماسرة السوق السوداء وبدأ البعض ينادي علي من يريد شراء تذكرة وتراوح السعر ما بين 60 إلي 100 جنيه. بينما سعرها الرسمي 25 جنيهاً فقط. والمؤكد أن سعرها سوف يتصاعد ليصل إلي 300 جنيه. وسط هذا الزحام الشديد بدأ انتشار باعة أعلام الأهلي وتواجد العديد منهم طمعاً في بيع أكبر كمية وتراوحت الأسعار ما بين 5 و10 و15 و20 جنيهاً للعلم الواحد. من جانب آخر استبعد المدير الفني لفريق الأهلي محمد يوسف الثنائي عمرو جمال وأحمد نبيل "مانجا" من معسكر الفريق المغلق استعداداً لمواجهة أورلاندو بعد غد الأحد ليضم بذلك 22 لاعباً فقط. اللاعبون المتواجدون في المعسكر المغلق أو المغارة هم: شريف إكرامي ومحمود أبوالسعود وأحمد عادل عبدالمنعم وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب وسعد سمير وأحمد فتحي وأحمد شديد وسيد معوض وحسام عاشور وشهاب أحمد ورامي ربيعة ومحمود حسن وأحمد شكري ووليد سليمان والسيد حمدي وعبدالله السعيد ومحمد أبوتريكة ودومينيك وأحمد عبدالظاهر وعماد متعب. شارك في المران منفرداً الحارس محمود أبوالسعود بعد تماثله للشفاء نسبياً مع اصابة خلع في أحد أصابعه وسيتم اختباره اليوم في المران الأساسي لتحديد انضمامه لقائمة ال 18 الخاصة بالمباراة من عدمه. أما المران نفسه الذي كان مغلقاً وسرياً بعيداً عن أعين الجميع إعلاماً وجماهير فقد شهد مشاركة باقي اللاعبين الذين ظهروا بصورة جيدة خلال التقسيمة التي أجريت بين ثلاث مجموعات من اللاعبين. يقوم محمد يوسف باعتماد خطة النهائي في مران اليوم والاستقرار علي عناصر التشكيل الأساسي بصورة مبدئية وتحفيظ اللاعبين بعض الجمل التكتيكية التي سيتم تنفيذها في لقاء الأحد المقبل. من جهة أخري عقد مجلس إدارة النادي اجتماعاً برئاسة حسن حمدي وحضره المهندس خالد مرتجي. بينما غاب كل من محمود الخطيب الموجود في ألمانيا للعلاج والمهندس ابراهيم صالح ورانيا علواني. اعتمد المجلس في اجتماعه موعد إجراء انتخابات مجلس الإدارة الجديد رسمياً يوم 28 مارس المقبل ليتم مخاطبة الجهة الإدارية كتابياً بهذا الموعد. ناقش المجلس في اجتماعه الترتيبات الأخيرة والتنظيمية الخاصة بلقاء الأحد أمام أورلاندو والأزمات التي مازالت قائمة ليتم التوصل لحل لها حتي تخرج المباراة تنظيمياً في أفضل صورة. قدم المهندس هشام سعيد صورة مفصلة عن آخر الاستعدادات وما سيتم انجازه اليوم وغداً لتنتهي كل الترتيبات الخاصة باللقاء.