جاءني علي غير موعد رجل بسيط تجاوز الستين شاحب الوجه نحيف يبدو عليه الهزال الشديد روي محنته برضا وعزة نفس.. قال: جئت إليكم من أجل ابنتي الوحيدة التي اضحي بروحي من أجلها فقد رزقني الله بها بعد صبر سنوات طويلة وبعد علاج انفقت عليه آلاف الجنيهات وبعد ان ذهبت خصيصا للأراضي المقدسة ودعوت أمام الكعبة. كانت فرحتي بها لا توصف وتمنيت لو أوفر لها حياة كريمة وأؤمن مستقبلها ولكن للأسف أخذت احوالي الصحية والمادية تتدهور.. اصبت بمرض خطير بالمخ واجريت لي ثلاث عمليات دقيقة به حملتني ما لا اطيق من النفقات وخرجت منها عاجزا عن العمل. اشترت زوجتي ماكينة خياطة بسيطة واشتغلت عليها في تصليح الملابس لأنها لا تجيد التفصيل وانتقلنا للاقامة في شقة متواضعة ايجارها الشهري 250 جنيها. مضت السنون ودخلت ابنتي المدرسة ووصلت للمرحلةالاعدادية زادت احتياجاتها في الوقت الذي انتهي العمر الافتراضي لماكينة الخياطة ولم تعد تقبل اصلاح فضلا عن صحة زوجتي ضعفت. حصلت علي معاش الضمان 300 جنيه ادفع منها ايجار الشقة وفواتير المرافق ولا نجد القوت الضروري أنا واسرتي. المشكلة اني لا اقدر علي مد يدي طلبا للمساعدة من احد لدرجة انني لم اقدر علي الحصول علي لحمة العيد التي كان يوزعها جيراني في الشارع رغم اننا كنا في أمس الحاجة لها أنا وزوجتي وابنتنا حيث نعاني من انيميا حادة. ما أريده المصاريف والزي المدرسي لابنتي التي لم تنتظم في المدرسة حتي الآن وتحرص علي المذاكرة في البيت لتحافظ علي تفوقها كما ارجو من أهل الخير ربط مساعدة منتظمة توفر لنا الحد الادني من ضروريات الحياة أو يساعدونا علي شراء ماكينة حديثة لزوجتي والتي يبلغ قيمتها 1300 جنيه لنعيش بكرامتنا بعيدا عن ذل الحاجة. سمير عبدالرحمن