أهدر لاعبو حرس الحدود فوزا كبيرا وسهلا واكتفي بالفوز علي فريق موتيمبا الكونغولي 2/1 في مباراة الذهاب لدور ال 16 لبطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية علي ستاد الكلية الحربية.. ويمكن القول ان الحرس أضاع كبشة أهداف في سيادته للمباراة. لم يستهل الحرس الفرص التي لاحت للاعبيه وكان في مقدوره الخروج بأكثر من نصف دستة .. ليصبح مصير الحرس في هذه البطولة علي كف عفريت. تميز الفريق الضيف بالسرعة والانتشار ونقل اللعب من الدفاع إلي الهجوم بالاضافة للقوة البدنية والمهارة واعتمد علي الكرات المرتدة التي شكلت خطورة حقيقية علي مرمي علي فرج وجاء من احداها هدف التعادل والوحيد للفريق في الشوط الأول واعتمد المدير الفني التونسي الأصل البلجيكي الجنسية للفريق الكونغولي علي لاعبيه موكوكو وكانو وايناساوا. عموماً النتيجة غير مطمئنة للحرس ووضعته في موقف حرج حيث ان مباراة العودة في الكونغو غير مضمونة. بداية الشوط الأول جاءت هجومية للحرس عن طريق إسلام الشاطر ومحمد حامد ميدو وبدأ الفريق بطريقة 4/4/2 مقابل 3/5/2 لموتيمبا الكونغولي الذي وضح تميز لاعبيه بالسرعة. ضغط الحرس بحثا عن هدف التقدم عن طريق الجانبين في اليمين إسلام الشاطر وأحمد سالم واليسار عبدالرحمن فاروق ومحمد حامد ميدو ونجح خط الوسط المكون من أحمد كمال والهرده في السيطرة علي الملعب. ورغم ذلك عاب الحرس الاندفاع نحو مرمي موتيمبا بدون تركيز والاستعجال في قطع الكرات أو التمريرات الأمامية. وفي الدقيقة 17 يرفع عبدالرحمن فاروق كرة ينقض عليها أحمد حسن مكي برأسه ترتد من يد حارس المرمي وتسكن الشباك ليكون الهدف الأول للحرس وتهيص المدرجات. يرد موكوكو بكرة علت مرمي علي فرج ويعدل الفريق الكونغولي من طريقة لعبه بعد هدف الحرس بحثا عن التعادل. ومن خطأ لدفاع الحرس الذي لم يُحسن التعامل مع موكوكو لاعب خط الوسط الذي انفرد بعلي فرج وسجل هدف التعادل بعد 22 دقيقة. أحسن الفريق الكونغولي الانتشار رغم ان الحرس الأكثر سيطرة واستحواذاً ويسدد ميدو كرة لن تجد من يكملها وينقذها الحارس. ارتفع إيقاع المباراة ويضيع نداي لاكيرا فرصة إحراز هدف وأطاح بالكرة وهو علي بعد 8 ياردات من الشباك. تراجع أداء الحرس بعد تأخر عبدالرحمن فاروق وإسلام الشاطر والاعتماد علي الكرات المرسلة من الخلف في عمق دفاعات موتيمبا لكن ليست مؤثرة.. ومع مرور الوقت أصبحت السيطرة للحرس والمرتدة لموتيمبا الذي لعب ضاغطا وينتهي الشوط بالتعادل الايجابي 1/.1 بدأ الشوط الثاني بتغييرين احدهما لطارق العشري بنزول عبدالرحمن محيي ومحمد حليم بدلا من الهردة وميدو من أجل تنشيط وسط الملعب. ومثلما بدأ الشوط الأول بدأ الثاني هجوم وضغط من الحرس لكن مع بطء في التنفيذ مما أتاح الفرصة للفريق الضيف في الانتشار وضاعت فرصتين متتاليتين لأحمد حسن مكي علي بعد ياردتين فقط من القائم والحارس بعد مرور 7 دقائق. ومن هجمات متتالية للحرس تقدم عبدالرحمن محيي ويتعرض للعرقلة ويحتسب الحكم الاثيوبي ضربة جزاء مستحقة يحرز منها أحمد سعيد أوكا الهدف الثاني للحرس بعد 9 دقائق. يواصل الحرس هجومه وضغطه بعد تقدم هدف أوكا بحثا عن هدف ثالث يسهل من مباراة الذهاب ويضيع أحمد حسن مكي فرصة لا تضيع من انفراد. حول موتيمبا لعبه من الدفاع للهجوم لمحاولة تخفيف الضغط الهجومي لكن دون جدوي وساعد التغييران في ظهور وتقدم كل من عبدالرحمن فاروق وإسلام الشاطر في منتصف ملعب موتيمبا. ويسحب محمد نصر المدير الفني التونسي لموتيمبا أفضل لاعبيه كياتو ويدفع بكياتو ويتألق أحمد سالم صافي ويرفع أكثر من كرة عرضية ويتصدي علي فرج لتسديدة كياتو البديل إلي الكورنر بأعجوبة. عاد الضيوف لمبادلة الحرس الهجوم لكن علي فترات بعد مرور نصف ساعة. مع مرور الوقت بدأ يزداد الضغط علي موتيمبا أكثر ويزداد إصرار لاعبي الحرس لاحراز هدف ثان عن طريق محاصرة الفريق الكونغولي الذي أصبح أداؤه دفاعي "بحت" من أجل الخروج بأقل خسارة.