طالبت نقابة الأئمة والدعاة المستقلة أن يكون ترشيح وزير الأوقاف من قبل هيئة كبار العلماء لكي يتميز بوسطية الأزهر واعتداله بعيدا عن الانتماء لتيارات سياسية أو حزبية معينة تجعله ينحاز لفئة معينة كما طالبت بسن قانون للإمام الوسطي المعتدل بالتعاون بين الأزهر الشريف والأوقاف بحيث يتم وضع آليات محددة وضوابط لشمان عدم الخروج من النص عند إصدار الفتوي خاصة علي الفضائيات. أكد وفد النقابة خلال لقائه بالمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني ومستشار الرئيس لشئون المرأة سكينة فؤاد علي ضرورة دمج الأزهر والأوقاف حتي يتم الحفاظ علي الهوية الإسلامية وتفعيل الدور الوسطي للخطاب الديني وسن قوانين لتفعيل الوقف الخيري. قال الشيخ زكريا السوهاجي وكيل النقابة إنهم طالبوا بأن تكون هيئة الأوقاف هيئة استثمارية ومعرفة مصير 120 ألف فدان افتقدتها الهيئة مؤخرا والعمل علي إعادتها للهيئة من خلال لجنة مهمتها الأساسية استرداد الأصول والوقف الذي تم الاستيلاء عليه منذ عام .1956 بينما أكد الشيخ عبدالناصر بليح نقيب أئمة كفر الشيخ ضرورة تحسين وضع الدعاة المادي والاجتماعي والدعوي حتي يؤدي الأئمة رسالتهم الدعوية علي أكمل وجه مشيرا إلي أن النقابة تقدمت بمشروع قانون سوف يتم عرضه علي رئيس الجمهورية يهدف إلي خدمة الدعوة والدعاة من خلال الاهتمام بالحي والقرية وبما يعود علي الدعوة بالخير ويحقق رسالة المسجد بإقامة مكتب تحفيظ قرآن يعمل في الفترة من العصر إلي المغرب ويكون ذلك من أموال الوقف الموقوفة بتوظيفها لخدمة الدعوة. أوضح الشيخ محمد عثمان بسطويسي نقيب الأئمة أن الدعاة يرفضون الإرهاب جملة وتفصيلا.. وطالب بأن يتم فتح أبواب مكتبة المجلس الأعلي للشئون الإسلامية أمام الدعاة حتي يتم تثقيفهم خاصة وأن هناك أمهات الكتب عفا عليها الزمن وتأكلها الجرذان. في نهاية اللقاء أكد الدعاة أن أحمد المسلماني مستشار الرئيس وعدهم بعرض مشروع قانون الدعاة علي الرئيس كخطوة مبدئية إلا أنه قد لا يتم البت فيه قبل الانتهاء من المرحلة الانتقالية وسوف يعرض علي مجلس الشعب القادم. كان أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور قد التقي بالأئمة والدعاة من الأزهر ووزارة الأوقاف.. وأكد أنه سيسلم مشروع القانون الخاص بتنظيم عمل الدعاة والأئمة وشئون الدعوة للرئيس عدلي منصور. أشار إلي أنه من المحتمل أن يتم النظر في هذا المشروع وإصدار القانون في هذه المرحلة أو انتظار انتخاب البرلمان. ولكن بمجرد أن نأخذ خطوة للنظر في مشروع القانون فهذه نقلة كبيرة. قال للدعاة: إن وجودنا هنا نتيجة الجهاد الأكبر الذي قمتم به قبل 30 يونيو لمواجهة الفكر الذي ينسب نفسه للإسلام وهو منحرف عن السياق الطبيعي. أكد أن جهادكم الأكبر الآن هو في ظاهرتين الأولي جعل الإسلام في مواجهة العالم فهناك من يخطفون الدين الإسلامي ويجعلون ملياراً ونصف المليار مسلم حول العالم في مواجهة العالم. فهؤلاء الذين يخطفون حولوا صورة المسلم إلي صورة منبوذة فهناك حكومات تستهدف المسلمين الموجودين علي أرضها علي خلفية شخص أو شخصين مسلمين منحرفين ويتم قتل العديد من المسلمين بسبب هذين المنحرفين. ومن ثم يجب أن نقضي علي هذا الأمر بحيث لا يكون الإسلام ضد العالم. تابع: جهادكم الأكبر أيضا يجب أن يكون موجها ضد ظاهرة أن يكون الإسلام في مواجهة الإسلام فهناك قامات دينية ترتبك وتضل الطريق وتصاب بتقلبات نتيجة المال والنفط والمنصب والشهرة ولذلك نجد الوسطيين أحيانا ينحرفون وأبرز مثال علي ذلك الشيخ يوسف القرضاوي الذي عاش عمره وسطيا وله مؤلفات كبيرة ولكن بسبب هذه العوامل أصبح ضد نفسه حاليا وينسف مؤلفاته السابقة بأفكاره الحالية. شدد في ختام حديثه للدعاة علي أن جهاد الدعوة الوسطية مستمر. وسأنقل للرئيس نتائج لقائي بكم إلي الرئيس عدلي منصور ولكن الشكر علي كل ماقمتم به وتقومون به في خدمة الإسلام والفكر الوسطي. ومحنة الوطن التي وضعنا فيها أعداء الوطن أوشكت علي الانتهاء وسوف تنتهي بجهودنا جميعا فهم صوروها علي أنها محنة لهم ولكن في الحقيقة هي محنة لنا ومحنة للوطن وأوشكت علي الانتهاء. أضاف أحمد المسلماني أنه لابد من أن يفهم الناس أن الأئمة والدعاة هم صمام أمن قومي لمصر مشيراً إلي أن جامعة الأزهر تعد أمما متحدة أخري بهذا العدد الضخم الذي تضمه من الطلاب الذين يتخرجون منها فيصبحون منارة للإسلام الوسطي في شتي أرجاء الأرض.