أثار مقترح محافظ القاهرة باقامة بوابات حديدية بالتحرير بدلاً من الحواجز الخرسانية الجدل بين الخبراء فالمؤيدون يرون أنه قرار صائب للتصدي للمظاهرات غير السلمية وحماية المنشآت العامة.. بالاضافة الي أنها لن تغلق بشكل دائم ولكن عند الضرورة فقط. أما المعارضون فيؤكدون أن المقترح بلا فائدة ودليل علي ضعف الأمن والحكومة وعدم قدرتهما علي السيطرة علي الأمن بالميدان لأن مثل هذه البوابات لن تمنع المتظاهرين من الوصول لأي هدف لهم. خطوة إيجابية ** د. نبيل زكي "عضو الهيئة العليا لحزب التجمع والمتحدث الرسمي للحزب" أكد أن قرار محافظ القاهرة بإزالة الحواجز الخرسانية خطوة ايجابية لكن بناء أبواب حديدية بديلة عنها اتجاه سلبي وغير لائق لأن الشوارع لابد وأن تكون مفتوحة أمام المارة والسيارات دون عقبات. أوضح أنه يجب علي الحكومة توفير الأمن وليس بناء بوابات فإذا كانت الحكومة عاجزة عن تحقيق السيطرة الامنية فعليها ترك المسئولية فورا. أضاف أن هذا القرار مكلف وبلا فائدة فهل من المعقول الضغط علي ميزانية الدولة بدلا من العمل علي إعادة الأمن؟! بلا فائدة ** فؤاد علام "رئيس مباحث أمن الدولة سابقا" يقول: ان القرار بلا فائدة لانه إذا حدثت مظاهرات فلن تمنعها هذه البوابات ومن السهل اقتحامها مثلما قام متظاهرون من قبل بتخطي هذه الحواجز الخرسانية. ** اللواء عبدالمنعم فائق "خبير عسكري" أكد أن قرار عمل بوابات حديدية الهدف منه تجميل القاهرة بدلا من هذا المظهر السلبي من الحواجز الخرسانية وهذه البوابات معمول لها في العديد من الدول حيث يقومون ببنائها بالشوارع المحيطة بالمؤسسات والأماكن الحيوية للسيطرة علي هذه المنطقة حتي لا تصل اليها السيارات المفخخة لسهولة السيطرة عليها قبل أن تصيب الهدف فهذا الاستبدال شكل حضاري. أضاف أن هذه البوابات ضرورية لمساعدة الأمن علي السيطرة علي أي خروج عن النص. الحركة التجارية * الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد قال: أؤيد هذا الاقتراح لأن الوضع الحالي لميدان التحرير غير جيد علي الاطلاق بالاضافة للشوارع الجانبية المغلقة منذ سنوات والتي أثرت علي الحركة التجارية في هذه الشوارع وهذا القرار مؤقت وليس دائما حتي تستقر الأوضاع بدلا من حالة الفوضي والتكدس المروري بميدان التحرير. أضاف: لا ينبغي ان نقف أمام هذه القرارات التي من شأنها علاج حالة الفوضي التي نعيشها خاصة في ظل الشائعات حول محاولات الهجوم علي الميدان وهناك دول كثيرة استعانت بمثل هذه الحلول فمثلا في أمريكا امام البيت الابيض عندما تعرض الرئيس الاسبق كلينتون لمحاولة اغتيال تم وضع بوابات حديدية مرتفعة. * د. شوقي السيد استاذ القانون الدستوري قال: هذا القرار أو الاقتراح ليس له علاقة في البداية لا بالحريات ولا بالتظاهر ولكن بشكل المنطقة: فلابد ان نحافظ علي سلامة المكان فأنا أرفض تماما وجود حواجز خرسانية أو بوابات حديدية لانها لن تمنع شيئا فمن استطاع ان يحطم هذه الحواجز يستطيع تحطيم البوابات. أكد أنه لابد من مواجهة أعمال التخريب والبلطجة بالقانون وليس ببناء الحواجز الحديدية فلا أمل في هذه الدولة الا بوجود دولة القانون. ارتباك وتخبط * صلاح سليمان ناشط حقوقي ومحام بالنقض قال: هذا الاقتراح ما هو إلا نتيجة لحالة الارتباك والتخبط التي تعاني منها الدولة فلن تحل أي مشكلة بالحواجز أو البوابات ولكن بالقانون لن تنتهي اعمال الفوضي والتخريب إلا بتطبيق القانون. قال: كيف يقبل المواطن فكرة وجود أبواب حديدية في الشوارع وخاصة في ميدان التحرير ووجود السائحين الزائرين واذا تم تنفيذ هذا القرار في أحد الميادين سوف تصبح ظاهرة عامة بكافة الميادين لحل مشاكل الفوضي. * اللواء سيف الاسلام عبدالباري نائب محافظ القاهرة لمنطقة غرب الاسبق قال هذه البوابات الحديدية سوف تكون ثابتة في هذه الأماكن وليست لفترة مؤقتة وسوف يتم غلقها إذا حدثت اعمال شغب أو فوضي أو تعديات بدلا من غلق الشوارع تماما.