* يسأل جمال سليم من الاسكندرية: ما هي الحكمة من غض البصر عن محارم الله؟ ** يجيب الدكتور سعيد محمد صالح صوابي أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: يهدف الشرع إلي تقويم سلوك الإنسان في حياته ثم انه يؤدبه علي سلوكيات كثيرة ليسعد في دنياه وآخرته ومن هذه الآداب حثه علي غض بصره عن محارم الله ويكون بترك تركيز النظر إلي المحارم امتثالاً لقوله تعالي "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" وقال عليه الصلاة والسلام "ما من مسلم ينظر إلي محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه" ثم ان لغض البصر عن محارم الله عدة فوائد منها تخليص القلب من الحرة لأن من أطلق نظره دامت حرته لأنه يريد مالا سبيل إلي وصوله ولا صبر له عليه وذلك غاية الألم وهذا أضر علي القلب ثم ان غض البصر يورث القلب نوراً واشراقاً يظهر في العين وفي الوجه والجوارح أما إطلاقه فيورث ظلمة وكآبة ثم ان الغض يورث صحة الفراسة لأنها من النور وان القلب اذا استنار صحت فراسته وأنه يصير بمنزلة المرآة المجلوة تظهر فيه المعلومات كما هي وأنه النظر بمنزلة التنفس فيها فإذا أطلق العبد نظرة تنفست الصعداء في مرآة قلبه طمست نورها قال بعض العلماء من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وأكل الحلال لم تخطئ فراسته. ثم ان غض البصر يفتح طرق العلم وأبوابه ويورث قوة القلب وثباته وشجاعته ثم إنه يسد عن صاحبه بابا من أبواب جهنم ويورث القلب سرورا وفرحة أعظم من التلذذ بالنظر وان ارسال البصر لا يحصل الا من قلة في العقل وطيش في اللب وخور في القلب وعدم ملاحظة للعواقب وكم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلادة. فاللهم وفقنا لما تحبه وترضاه وباعد بيننا وبين المحرمات. * يسأل حلمي السوهاجي أمين مساعد الحزب الجمهوري الحر بالاسكندرية: ما حكم الشرع في الأموال التي يحصل عليها المأذون مقابل اتمام عقد القران؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: المأذونية وظيفة من الوظائف التي لها اعتبارها عند الدولة.. غير انه ليس للمأذون راتب معين من الدولة ومن أجل ذلككان ما يتقاضاه من أسرة الزوج بعد مبالغ الضريبة جائز إذا وجد التراضي وانشرحت الصدور لهذا المبلغ الذي يأخذه المأذون لتيسير الزواج لما فيه من الرباط الوثيق.