تعهدت وزيرة الخارجية الايطالية في لقائها هشام زعزوع وزير السياحة الذي يزور ايطاليا حاليا بإعادة النظر في تحذيرات السفر إلي مصر في ضوء ما قدمه الوزير من توضيح لطبيعة الأوضاع في مصر وخطة التأمين للمناطق السياحية وتشديد الاجراءات الأمنية بها للوصول الي نتيجة ايجابية لصالح كافة الأطراف. كان الوزير قد التقي رئيس اتحاد شركات السياحة الايطالية وسكرتير عام الاتحاد حيث تمت مناقشة الأوضاع التي يمر بها قطاع السياحة الايطالي بسبب تحذيرات السفر حيث أكد رئيس الاتحاد ضرورة توصيل رسالة طمأنة عن الأمان في مصر لالغاء التحذيرات واستئناف الرحلات السياحية خاصة أن الايطاليين يعشقون المقصد السياحي المصري. أبدي عدد كبير من منظمي رحلات الايطاليين استياءهم من تحذيرات السفر مؤكدين أنهم لن يوقفوا رحلاتهم الي مصر لأنها مازالت المقصد الأول والمفضل لدي السائح الايطالي خاصة منتجعات البحر الأحمر وشرم الشيخ. كان زعزوع قد بدأ زيارته لايطاليا الخميس الماضي للمشاركة في المعرض الدولي للسياحة في مدينة ريمني الايطالية. أكد الوزير خلال عدة لقاءات مهنية واعلامية أن الأوضاع السياسية في مصر هي نتاج طبيعي في أعقاب ثورة 30 يونيو التي جاءت لتصحيح المسار وأن الشعب المصري الآن يسعي بكافة طوائفه ومختلف اتجاهاته للوحدة لإيجاد أفضل السبل للمضي قدما نحو ديمقراطية حقيقية ونمو اقتصادي ومجتمعي. مشيرا الي أن الاعلام يعكس صورا مبالغا فيها ويختزل مصر في المناطق المحدودة التي تشهر التوتر. وان كافة المناطق السياحية هادئة تماما وتنعم بالأمن والأمان. أشار إلي أن المحاور التي يتم بها تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة الي مصر تعتمد بشكل أساسي علي التعاون المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات حول العالم الي جانب تنفيذ حملات دعائية مشتركة علاوة علي استخدام التكنولوجيا الحديثة خاصة الانترنت من خلال بث صور حية من المنتجعات السياحية لتعكس المناخ الحقيقي الذي ينعم به السائح في مصر وتكون ابلغ رد علي ما يثار حول المقصد المصري. كما أكد أهمية السوق الآيطالية بالنسبة للسياحة المصرية حيث يحتل المرتبة الرابعة ضمن الأسواق الخمس الأولي المصدرة للسياحة الي مصر مشيرا الي أن الأرقام المحققة من هذا السوق تتجه نحو الزيادة دائما حيث بلغ عدد السائحين الايطاليين الوافدين الي مصر في عام 2012 الي 719 ألفا بمعدل زيادة وصل الي 29% عن عام 2011. كما أشار الوزير الي أن الايطاليين كانوا دائما روادا في جذب الأنظار الي المقاصد المصرية السياحية والتي كان من بينها شرم الشيخ ومرسي علم ومرسي مطروح حيث كانوا أول من بدأ السياحة في هذه المناطق. إلي جانب ذلك فإن السائح الايطالي يفضل دمج زيارته الي الساحل الغربي مع الصحراء حيث يفضل زيارة الواحات مثل واحة سيوة. أضاف ان هناك أيضا نمط السياحة الصحراوية الواعد حيث تتميز مصر بوجود صحاري تختلف في طبيعتها الواحدة عن الأخري فمثلا هناك الصحراء الموجودة بسيناء والمرتبطة بالجبال مثل جبل سانت كاترين وهناك الصحراء الغربية المرتبطة بتاريخ العصور القديمة.