* يسأل أيمن علي عبدالمقصود "تاجر" الأيام التالية ليوم العيد هي أيام التشريق. فما الذكر المندوب فيها.. وهل يصح صيامها؟ * * يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار امام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالاسكندرية: الذكر المندوب في أيام التشريق أفضله قراءة القرآن الكريم كما يستحب في هذه الأيام الاكثار من التحميد والتكبير والتهليل والتسبيح يقول سبحانه وتعالي: "واذكروا الله في أيام معدودات" والأيام المعدودات هذه هي أيام التشريق.. وأيام التشريق هي أيام أكل وشرب وذكر لذلك لا يجوز صوم هذه الأيام ففي حديث أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذيفة يطوف في مني ألا تصوموا هذه الأيام فانها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل. * يسأل أحمد عبد الله سلطان بأرض اللواء: ما هي مظاهر النفاق؟ * . يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار: النفاق هو ذلك الخلق السييء الذي يخالف قول صاحبه فعله ومخالفة القول للفعل لون من الوان الخداع بل هو اول الوانه فإنك يا عبد الله لتري كثيرا من الناس يتزين الواحد منهم بزي الصالحين وينطق بكلام أهل الحكمة والموعظة الحسنة فتسمع كلاما كالعسل والفاظا خلابة فيتخيل اليك انها من قلب مخلص طاهر وضمير صاف نقي فتركن الية وتعامله وتقبل علي معاشرته ومصاحبته امنا مطمئنا فإذا تمكن منك ووجد الفرصة سانحة للظهور بحقيقته التي يخفيها أذاقك الويل والثبور وعظائم الأمور عندئذ تشعر بأسي ممض واسف يملك عليك نفسك وتنظر إلي الحياة متشائما نظره من يشك في كل من حوله ويخاف حتي من ظله فهذا المخادع الذي اساء إلي نفسه وقطع ما بينك وبينه من ثقة ومودة اساء إلي المجتمع لانه خوفك من الناس وباعد بينك وبينهم بالشك فيهم والحذر منهم اتدري لماذا كان المنافقون في الدرك الاسفل من النار. لأن النفاق هو شر الاخلاق وجرثومة الفساد ولا يصدر إلا عن ارباب النفوس الضعيفة والنوايا الخبيثة الذين فضلوا ان يعيشوا في ظلام الخديعة وفيهم قال الله تعالي: "يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون إلا انفسهم وما يشعرون". إن الكافر عدو واضح صريح في عداوته صريح في تكذيبه صريح في حربه ولذلك يسهل اتتقاء شره اما المنافق فهو عدو في ثياب صديق يلقاك يحلف انه بك واثق فإذا تواري عنك فهو العقرب يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب "فالمنافق انسان فقد الشجاعة والصراحة والعزيمة والارادة فهو لا يستطيع المواجهة بالحق والمخاطبة بالواقع والمبارزة بالصدق ولذلك نراه يحترف المداهنة ويختلعه الاقاويل والاكاذيب ليروج بها نفاقه ويداري بها عيوبه ان هذا الانسان وامثاله هم الذين عناهم المولي سبحانه بقوله: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام". من قرأ تاريخ النبي صلي الله عليه وسلم وعرف مواقف أهل النفاق الذين ابتلي بهم مجتمع المسلمين الأولين يعرف ان هذا الصنف من الناس هم بلاء المجتمعات في كل زمان ومكان وانهم ضريبة لابد منها علي اهل الايمان والاصلاح ويعرف السبيل إلي النجاة من شرهم والاحتياط الذي يقي من مكرهم ولقد بين النبي صلي الله عليه وسلم شيئا من صفاتهم ليحذر الناس شرورهم ويتجنبوا اخطارهم ويتقوا مساوئهم فقال صلي الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد خلف وإذا اؤتمن خان" أي انه يكذب حين التحدث وينوي الحلف وقت الوعد ويضمر الخيانة حين يؤتمن.