اليوم هو التاسع من شهر ذي الحجة الذي وضعه الله سبحانه من أفضل أيام السنة إن لم يكن أفضلها جميعا فيه يقف الحجيج بجبل الرحمة منفذين الركن الأكبر للحج رافعين الأكف بالدعاء إلي الله ليستجيب لهم ومن رحمته انه لم يخص الواقفين فقط بجبل عرفات في الاستجابة للدعاء ولكنه سبحانه خص كل عباده علي وجه الكرة الارضية الذين يدعونه في هذا اليوم ووعدهم بالاستجابة.. وكذلك فإن لفضل هذا اليوم أن النبي طلب من المسلمين الصيام محبة في الله ورسوله. وعندما يصوم المسلمون من خارج عرفة في هذا اليوم ويدعون ربهم فإن المصريين.. كل المصريين الواقفين علي جبل الرحمة أو الذين لم يتمكنوا من السفر اليه هذا العام سوف يكون دعاؤهم في صلواتهم وغير صلواتهم إلي الله ان ينصر مصر.. ويخرجها من كبوتها.. ويعيد إليها الهدوء والسكينة وتكون تلك البلدة التي قال الله فيها اهبطوا مصر إن شاء الله آمنين.. وسوف يكون دعاء كل المصريين اليوم أن ينصر الله أبناءهم من فريق كرة القدم الذين توجهوا لأداء واجب قومي من أجل الحفاظ علي اسم مصر ومكانتها التي اكتسبتها علي مر السنين بين اقرانها الرياضيين علي وجه الارض وفي القارة الافريقية علي وجه الخصوص. سوف يكون دعاؤنا جميعا أن يفوز الفريق القومي غدا علي غانا ويتخطي عقبة كئود في سبيل استعادة مجدنا الكروي وتعود إلي حظيرة كبار الفرق ويكون فريقنا ضمن فرق كأس العالم وعلمنا يكون واحدا من أعلام 32 دولة ترفرف فوق الساريات في البرازيل. تمني الرياضيون والمحبون لكرة القدم أن يضيف الفريق نصرا جديدا في مجال كرة القدم مثلما حدث مع فرق أخري أعلنت التحدي ضدنا وكانت الهزيمة مصيرها وقهرها ونصر المصريين من عند الله. سوف تكون ليلة الغد هي ليلة قهر فريق غانا والانتصار علي فريقه الذي لقبه بالنجوم السوداء ذلك الفريق الذي لم يقهر في عزبة الاشانتي ليأتي الانكسار علي يد المصريين المؤمنين بقدرة الله وسوف يكون دعاؤهم وهم في طريقهم إلي أرض الملعب هو دعاء النبي صلي الله عليه وسلم يوم خروجه من مكة مهاجرا بتلك الآية الصغيرة من سورة يس "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" صدق الله العظيم. الليلة سوف يستجيب الله لدعاء كل أحباء مصر وأحباء كرة القدم وأحباء فريقها ليكون النصر في كوماسي وفي شهر النصر وفي يوم هو من أشرف الايام عند الله يوم عرفة حيث غدا يوم عيد كل المسلمين وسيكون أيضا باذن الله عيد كل المصريين بعد أن أعد الفريق العدة للفوز الذي سوف يرهب الغانيين ويرد نحرهم ويكسر سحرهم كما فعل موسي مع آل فرعون بفضل الله وسوف يكتب لهم الفوز وسط جماهير غانا التي انقسمت وجاء آخر استفتاء لصالح الفريق المصري.. يارب استجب لدعاء المصريين في أحب أيامك ومن عند أشرف وأعرق مكان لك جبل عرفات وعند بيتك الحرام.. وكل عام والمصريون منتصرون.