شهدت أزمة شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري انفراجة كبيرة حيث أصدر المهندس إبراهيم بدير المفوض العام لشركة غزل المحلة قراراً بالبدء في صرف الأرباح والمستحقات المالية المتأخرة للعمال اعتبارا من اليوم تلبية لمطالب العمال بعد موافقة أعضاء مجلس الإدارة. وردا علي قرار المفوض العام للشركة هتف العمال دعما للجيش والشرطة من بينها "يالا ياالسيسي واحنا وراك شركة مصر بتستناك" و"ثورتنا ثورة حرية ضد الفساد والمحسوبية". كما رفعوا صور ولافتات للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع معلنين تأييدهم لخارطة المستقبل لبناء مصر بعد ثورة 30 يونيه. انتهاء الأزمة بعد الإعلان رسمياً عن صرف المستحقات للعمال اليوم وأخمد ثورة غضب العمال الذين قرروا فض الاعتصام فورا عقب تعليق منشور رسمي يتضمن صرف قيمة الدفعة الثالثة للعمال اليوم وقبل إجازة عيد الأضحي لتنتهي الأزمة ويتم فض الاعتصام وسوف يعودوا للانتظام في العمل ابتداء من صباح اليوم من خلال الورديات الثلاث حيث يبدأ المندوبون في صرف قيمة ال 45 يوماً للعمال داخل جميع الأقسام المختلفة بالورديات الثلاث بينما تبدأ غدا إجازة عيد الأضحي لجميع عمال الشركة باستثناء بعض أقسام الخدمات مثل المرافق ومحطات الكهرباء والمياه والصيانة حيث تنتهي يوم الجمعة القادك ويعود العمال لاستئناف العمل مرة أخري ابتداء من صباح يوم السبت المقبل. وفي نفس الوقت قررت إدارة الشركة احتساب أيام الاضراب إجازة مدفوعة الأجر وهي ثلاثة أيام متتالية أيام الاربعاء والخميس والسبت الماضية بينما يعتبر الجمعة عطلة رسمية. استقبل عمال الشركة هذا القرار بارتياح شديد حيث كان يتردد بأنه سيتم احتساب أيام الاضراب من رصيد الإجازات السنوية للعمال ولكن تم الاسراع باحتواء الأزمة قبل ان تبدأ باعتبار أيام الاضراب إجازة مدفوعة الأجر. عقب الإعلان رسمياً عن صرف مستحقات العمال وانتهاء الأزمة وفض الاعتصام والاضراب هتف العمال باسم الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووجهوا الشكر إليه بعد ان علموا بتدخله المباشر لانهاء الأزمة وإصدار تعليمات لصرف مستحقات العمال قبل عيد الأضحي كما وجه العمال الشكر أيضاً إلي الحاكم العسكري بالغربية والذي لعب دوراً بارزاً في انهاء الأزمة بعد توصيل مطالبهم لقيادات الدولة وهتف العمال الجيش والعمال والشرطة ايد واحدة. في نفس الوقت هتف العمال ضد قيادات رئيس الشركة القابضة المهندس فؤاد عبدالعليم وطالبوا بإقالته وتطهير الشركة القابضة من القيادات الفاسدة. كما اتهم عمال الشركة رئيس الشركة القابضة بانه ينتقم منهم بعد ان قاموا بإقالته عندما كان يتولي رئاسة الشركة عقب قيام ثورة 25 يناير حيث انه لا يستطيع ان ينسي ذلك لعمال غزل المحلة. أكد حمدي الكيرة أحد القيادات العمالية بشركة غزل المحلة بأنه باسم العمال يتوجه بالشكر والتقدير للفريق أول عبدالفتاح السيسي. طالب القيادي العمالي بإقالة رئيس الشركة القابضة وابعاده عنها لانه كان السبب الرئيسي في إثارة جميع الأزمات التي شهدتها الشركة منذ توليه مسئوليتها حيث لايزال بداخله روح الانتقام من عمال شركة غزل المحلة الذين سبق لهم ان أقالوه عندما كان يتولي مسئولية رئاسة الشركة بعد تعينيه مفوضاً عاماً لها لحوالي ثلاث سنوات. بينما أشاد القيادي العمالي ناجي حيدر وهو من القيادات البارزة لعمال شركة غزل المحلة بموقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي بضرورة تطهير الشركة القابضة من بعض القيادات التي اثبتت فشلها بعد ان تثببت في العديد من الأزمات التي كان يمكن تجنبها وتفاديها لو كانت هناك قيادات حكيمة ومتفهمة لعملها ولكن للأسف الشديد هناك من يتربص بشركة غزل المحلة وعمالها وعلي رأسهم رئيس الشركة القابضة الحالي والذي يصفي حساباته مع العمال. كما وجه العمال الشكر للواء رضا الصايم مدير أمن الشركة الذي وقف بجانب العمال خلال أزمتهم الأخيرة وساهم بجزء كبير في التوصل في النهاية إلي حل لها. علي صعيد آخر أصبح هناك حالة من الغموض تحيط بمستقبل ومصير وموقف المهندس إبراهيم بدير المفوض العام ورئيس شركة غزل المحلة الحالي بعدما ترددت اخبار من داخل الشركة عن رحيله من منصبه وتعيين قيادات جديدة للشركة العملاقة خاصة بعد ان أصبح موقفه صعباً بعد تعرضه للاعتداء بالضرب من جانب العمال أثنا الاضراب في مشهد كان مهيناً لرأس قيادة الشركة والتي اثرت علي حالته المعنوية والنفسية وتردد بأنه طلب إعفائه من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار بينما تتردد اخبار أخري بأن هناك اتجاها بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الشركة بتعيين قيادة جديدة لرئاسة الشركة ولكن حتي الساعات الأخيرة لم يتم حسم هذا الموضوع بشكل رسمي حتي الآن وهو ما فتح الباب أمام التكهنات والشائعات والاستنتاجات والتوقعات. كانت الأمور قد تصاعدت صباح أمس رغم الإعلان عن انهاء الازمة وصرف مستحقات العمال قبل إجازة العيد ولكن العمال لم يقتنعوا بهذه التصريحات وأعلنوا بانهم لن يقتنعوا بأي تصريحات ولن يفضوا اضرابهم إلا بعد ان يلمسوا ذلك بانفسهم علي أرض الواقع ويتم بالفعل صرف مستحقاتهم بشكل رسمي. قام العمال صباح أمس باقتحام مبني إدارة الشركة واحتلوا الدور الأرضي معلنين استمرار اضرابهم حتي يتم الاستجابة لمطلبهم والذي تحقق بالفعل بعدما تم تعليق منشور رسمي يؤكد صرف مستحقاتهم اليوم بعدها قرر العمال فض اضرابهم وانهاء اعتصامهم وغادروا موقع الاعتصام الذي استمر أربعة أيام متتالي.