تدق اليوم السبت طبول المونديال في افريقيا القارة السمراء بانطلاق أول مباراتين في ذهاب المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلي البرازيل 2014 عندما تلتقي بوركينا فاسو الخيول مع الجزائر الاخضر وكوت ديفوار الافيال مع السنغال الاسود. ويلعب غدا الاحد اثيوبيا مع نيجيريا النسور الخضراء وتونس مع اسود الكاميرون وتختتم مباريات الذهاب باللقاء الذي ينتظره الشعب المصري غانا النجوم السوداء البلاك ستارز مع مصر الفراعنة..والمنتخبات الافريقية العشرة التي تتنافس علي خمس بطاقات للمونديال جاء تأهلها إلي المرحلة الأخيرة طبيعي للغاية دون أي مفاجآت باستثناء اثيوبيا التي تأهلت علي حساب جنوب افريقيا في المجموعة الأولي..وبينما صعدت تونس للمرحلة ذاتها بمعجزة سماوية بعد خطأ فادح للرأس الاخضر باشراك لاعب موقوف فتم تنحية الرأس الاخضر وتأهل التوانسة بدعوات الجماهير للمرحلة الأخيرة. جولة الذهاب سوف تحدد إلي حد ما هوية المنتخبات الاقرب لتمثيل القارة السمراء في المونديال العالمي ولكها لن تكون حاسمة بالتأكيد انتظارا لجولة الاياب الا اذا فرضت المفاجأة نفسها بانتصار عريض بأكثر من ثلاثة أو أربعة اهداف لاصحاب الأرض في هذه الجولة أو العكس فوز احد الضيوف خارج ملعبه وهنا يكون قد قطع أكثر من 75 بالمائة من مشوار الصعود للمونديال. وعودة لمباراتي اليوم خيول بوركينا فاسو مع الجزائر والحلم الجميل يراود المنتخبين ولكن مع الفارق بوركينا تبحث عن التأهل للمرة الأولي في تاريخها بينما الجزائر شاركت في مونديال 2010 علي حساب الفراعنة وتريد ان تكرر الانجاز للمرة الثانية علي التوالي. خيول بوركينا تصدروا المجموعة بشق الانفس بعد منافسة شرسة مع الكونغو وبفارق نقطة وحيدة ومن ست مباريات فازوا في اربع منهما وخسروا اثنتين ويملك الفريق هجوما متوسطا سجل سبعة اهداف ودفاعاً متوسطاً أيضا سكنت شباكه أربعة أهداف. أما الجزائر التي تأهلت للمونديال ثلاث مرات من قبل فكشرت عن انيابها في دور المجموعات وكانت في الصدارة وبفارق شاسع عن اقرب منافسيها مالي سبع نقاط حيث فازت بخمس مباريات وخسرت مباراة وحيدة وسجلت 13 هدفا ومنيت شباك الأخضر باربعة أهداف. وفي المباراة الثانية تخوض افيال كوت ديفوار ومواجهة شرسة مع اسود السنغال وكلايهما نال شرف اللعب في المونديال مرتين للايفواريين آخرها البطولة الماضية ومرة واحدة للسنغاليين عام .2002 الافيال دهسوا المغاربة في دور المجموعات واعتلوا الصدارة بجدارة بفارق خمس نقاط وعلي نفس الخطي سارت السنغال في مجموعاتها تصدرتها بفارق اربع نقاط عن اوغندا الوصيف والمعركة بينهما تكسير عظام. وفي مباراتي الغد تستضيف اثيوبيا مفاجأة التصفيات منافسا عنيدا له تاريخ عريض في المونديال وهو نسور نيجيريا شارك اربع مرات كان آخرها في 2010 واستطاع الوصول مرتين إلي دور الستة عشر عامي 1994 و.1998 اثيوبيا خطفت التأهل للمرحلة الأخيرة بفارق نقطتين عن أولاد جنوب افريقيا لتحرمهم من المنافسة علي الظهور للمرة الثالثة علي التوالي وسط الكبار لذا سيحذر النسور بكل تأكيد في المباراتين تفاديا لمفاجأة ابناء الحبشة النسور تخطوا المجموعات بسهولة وفازوا ثلاث مرات من ست مباريات وتعادلوا في مثلها ولم يخسروا لكن الهجوم لم يكن قويا حيث سجلوا سبعة اهداف فقط وسكنت شباكهم اربعة اهداف. تونس واسود الكاميرن مباراة من العيار الثقيل بين منتخبين اعتادا علي اللعب في المونديال العالمي فالتوانسة تأهلوا اربع مرات كان آخرها في 2006 والاسود اكثر المنتخبات الافريقية صعودا ست مرات منذ بدأت تظهر كقوة كروية بالقارة السمراء وكان آخرها في 2010 وكان ابرز نتائجها اللعب في دور الثمانية عام 1990 وكان أول منتخب افريقي ايضا يصل لهذا الدور في كأس العالم. اخيرا غانا النجوم السوداء مع مصر الفراعنة مواجهة شرسة بكل المقاييس وخارج التوقعات لان البلاك ستارز تأهلوا لاول مرة في مونديال 2006 ثم كرروا الانجاز في 2010 وكان الظهور الغاني مميزا ووصلوا إلي دور الستة عشر في المرة الأولي ودور الثمانية في المرة الثانية وليصبحوا ثاني منتخب افريقي يصل إلي هذا الدور. الفراعنة بطاقة التأهل غائبة منذ 24 عاما وهي حلم لا يحتاجه الفريق فقط وانما كل الشعب المصري ولتحقيق الوصول للمونديال للمرة الثالثة.