عقد الرئيس عدلي منصور جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوضاع الجالية المصرية في المملكة التي وصفت بأنها من أكثر الجاليات التزاما وحرصا خلال اقامتها في المملكة. وقد أجري للرئيس عقب وصوله إلي مطار الملك عبدالعزيز بجدة استقبال رسمي وكان في مقدمة مستقبليه والوفد المرافق الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس الوزراء ولي العهد وزير الدفاع وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وعدد من الأمراء والوزراء ومن بينهم وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة والمسئولون السعوديون واصطف اعضاء السلك الدبلوماسي المصري في جدة يتقدمهم السفير عفيفي عبدالوهاب سفير مصر بالرياض والسفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة في استقباله. أكدت المباحثات علي استمرار مساندة المملكة لمصر في الفترة المقبلة كما تطرق اللقاء لدعم التعاون بين البلدين من خلال تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين الشقيقين في الفترة المقبلة بالاضافة إلي بحث الأوضاع العربية والاقليمية الراهنة وفي مقدمتها الأزمة السورية. أعرب الرئيس منصور خلال اللقاء عن شكر مصر قيادة وشعبا لموقف خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة ودعمها الدائم والمستمر لمصر والتأكيد علي أن المملكة العربية السعودية تمثل لمصر مكانة ووزنا ولها ثقل كبير علي المستوي الشعبي والرسمي.. وأعرب عن شكره وتقديره عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي وجده ومرافقوه في السعودية التي كانت أول بلد في جولة الرئيس الخارجية. كما أعرب عن الشكر العميق والامتنان للموقف الأخوي والتاريخي المشرف الذي وقفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مساندة مصر ودعمها علي المستوي الاقليمي والدولي بعد ثورة 30 يونيو وأكد منصور خلال اللقاء أن هذه الوقفة لن ينساها الشعب المصري مثلما لم ينس موقف الملك فيصل أثناء حرب أكتوبر .1973 وعقب ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما للرئيس والوفد المرافق. ومن المقرر ان يغادر الرئيس منصور السعودية والوفد المرافق اليوم الثلاثاء متوجها إلي العاصمة الأردنية عمان حيث يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. رحب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس منصور ومرافقيه متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية. أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا مع الاشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة ضد الإرهاب والضلال والفتنة. وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية. عقب ذلك جري بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات علي الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين. حضر الاستقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص له ووزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الوزير المرافق وسفير خادم الحرمين الشريفين لدي جمهورية مصر العربية أحمد القطان. كما حضره من الجانب المصري وزير الخارجية نبيل فهمي ورئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء عبدالمؤمن فوده ومستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية الدكتور مصطفي حجازي وسفير مصر لدي المملكة عفيفي عبدالوهاب والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية إيهاب بدوي.