بعد أن اكتسب مقر مكتب الارشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمنيل شهرة عريضة حيث كانت تدار منه كافة تحركات الجماعة منذ عام 1995 وشهد أفراحهم وأتراحهم وصعودهم وهبوطهم السياسي قرر الاخوان وداع هذا المكان والانتقال الي آخر في حي المقطم ليكون مركز الانطلاق الجديد بعد ثورة 25 يناير وكأنهم ولدوا من جديد. فأرادوا تغيير جلبابهم القديم الذي كان هدفاً ثابتاً لجهاز أمن الدولة يتجسس عليه ويرصد تحركات أفراده ويرفع بها التقارير بمن زار المقر. حتي لوكان من الشخصيات العربية والدولية. المقر الجديد في المقطم للاخوان هو الثالث بعد منيل الروضة. ومقر وسط البلد الشهير والتاريخي في التوفيقية وسيحدد مكتب الارشاد في اجتماعه هذا الاسبوع الموعد النهائي لافتتاحه رسمياً علي أعلي مستوي وهو يقع في شارع 10 بجوار ميدان النافورة بالهضبة العليا ويتكون من فيلا مؤجرة بارتفاع 3 أدوار علي مساحة 600 متر تقريباً بالحديقة وبها العديد من الغرف والقاعات التي ستخصص لقيادات الجماعة وأعضاء مكتب الارشاد بالاضافة الي قاعات استقبال فخمة للغاية وأماكن مخصصة لتسجيل واجراء الحوارات الصحفية والتليفزيونية. بعد ان أصبح الاخوان محل أنظار الجميع والكل يخطب ودهم الآن وهي تستعصي علي الخروقات الأمنية التي كانت موجودة في السابق..تشطيب المبني أوشك علي الانتهاء ولا يتبقي سوي بعض التشطيبات البسيطة التي يسابق القائمون علي تنفيذه الزمن للانتهاء منها في أقرب وقت ممكن ليكون جاهزاً للافتتاح عندما تقرر الجماعة ذلك وملحق به ساحة انتظار ضخمة تستوعب أعداداً كبيرة لسيارات الشخصيات التي ستتوافد علي المقر وهو أكبر بالطبع من المقر الحالي بالمنيل والذي لم يعد يستوعب أعضاء أو طموحات الاخوان وهي بلا سقف..مصادر قريبة من جماعة الاخوان المسلمون قالت انه روعي في اقامة المكان تجهيزه علي أعلي مستوي حتي يليق باسم ومكانة وتاريخ الجماعة الضارب في عمق التاريخ وتمت تغطية التكلفة من تبرعات الأخوة من الجماعة والذين تباروا في تقديم كل ما يستطيعون من أجل ان يخرج المبني علي أعلي مستوي.