حينما فرض الله الحج علي المسلمين حذرهم من محظورات تسع يجب أن يتجنبها الحاج المحرم حتي يصح حجه وهي تعمد لبس المخيط ولبس غطاء للرأس بالنسبة للرجل وتغطية الوجه ولبس القفازين بالنسبة للمرأة وقصد شم الطيب ومسه وإزالة الشعر من البدن عمدا وتقليم الأظافر وصيد البر الوحشي المأكول وعقد النكاح أو الخطبة والوطء في الفرج ودواعي الجماع والمباشرة دون الفرج والاستمناء. ورغم هذه المحظورات إلا أن دين الإسلام يتسم بالسماحة لذلك فإن المحرم إذا وقع في شيء من محظورات الإحرام ناسيا أو جاهلا فلا شيء عليه فقد أجاز له لبس النظارة والساعة والحزام الذي يشد به إزارة ويحفظ فيه نفقته ولو كان فيه خيوط أو يكون طرف ردائه أو إزاره مخيطا كما سمح له بأن يستظل بخيمة أو شمسية ونحو ذلك وأن يتطيب قبل الإحرام في بدنه دون ثيابه حتي لو استمر هذا الطيب إلي بعد الإحرام أو أن يسقط شيء من الشعر بغير قصد بسبب الامتشاط أو الاستحمام ونحو ذلك كما يجوز للمحرم أن يستحم بالماء والصابون الذي لا يكون فيه عطر.. كما أجاز للمحرم أن يحلق رأسه لعذر أو مرض وعليه أن يفدي في هذه الحالة كما أباح له إزالة الظفر إذا انكسر وصيد البحر. أما إذا فعل المحرم شيئا من المحظورات متعمدا فإن عليه فدية وهي التخيير بين إطعام ستة مساكين من مساكين الحرم أو ذبح شاه أو صيام ثلاثة أيام في أي مكان. د. عبدالغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر