في إطار الاحتفالات بعيد نصر أكتوبر تستعد الأوساط الفنية والثقافية في مدن القناة لمناسبة عيد ميلاد الكابتن غزالي ابن مدينة السويس الباسلة وأحد أكبر قادة المقاومة الشعبية ضد العدو في الستينيات والسبعينيات والذي اشتهر بتجربته الناجحة مع فرقة "أولاد الأرض" وتاريخها النضالي ضد العدو وأثر أغاني الفرقة والتي لن يسني أحد تأثيرها في إلهاب روح الفداء والوطنية في فترة المواجهة العسكرية. الكابتن غزالي اسمه بالكامل "محمد أحمد غزالي" من مواليد السويس في العاشر من نوفمبر عام 1928.. مارس لعبة المصارعة حتي أصبح واحداً من أبطالها ومدرباً فيها.. ثم اتجه إلي فن الرسم والخط وهو يملك مرسماً.. كما عمل رساماً بوزارة الزراعة.. وإحتراف كتابة الشعر وبعد نكسة يونيو عام 1967 كان قائداً لتجمع الدفاع الشعبي المكون من متطوعين علي الجبهة. استطاع كابتن غزالي أن يحول الشعر إلي أناشيد تغنت بها فرقة أولاد الأرض من ألحانه وبصوته ايضا.. وفي إحدي الحفلات استمع إلي الفرقة وفد من طلاب جامعة الإسكندرية كان في زيارة الجبهة فقام أعضاء الوفد بتوجيه دعوه للفرقة لقضاء اجازة ميدانية.. وبالفعل لبت الفرقة الدعوة وأحيت عدة حفلات نقلتها إذاعة الإسكندرية مما ساعد علي انتشار أغنياتها بسرعة ورددتها الجماهير في أنحاء الجمهورية وفي التجمعات والرحلات والمناسبات الوطنية خاصة وأن اللون الفنان الذي تقدمه يختلف تماماً عن كل ما تقدمه الفرق الغنائية المصرية.. فقد اشتهر ب"صقفه" معينه مصاحبة للأداء.. كذلك الموضوعات العسكرية والسياسية التي تتضمنها نصوص الأغنيات التي ساعدت علي انتشار غناء أولاد الأرض وزادت المعاني والاهداف من وراء الغناء. توقفت الفرقة لفترة طويلة علي أثر اعتقال الكابتن غزالي في شهر مارس عام 1973.. إلا أنه عاد لكتابة الدراما والأغاني الجماعية والتي تزيد علي 420 أغنية قدمتها الفرقة وطبعت في 5 دواوين.. ومن أشهر الأعمال التي كتبها ولحنها الكابتن: فات الكتير يابلدنا ومابقاش إلا القليل. غني ياسمسمية. هيلا..هيلا..هيلا. والأخيرتين تضمنهما الفيلم التليفزيوني الشهير "حكايات الغريب".