بدأت وزارة الكهرباء والطاقة في إجراءات تنفيذ المشروع النووي.. فور تسلم الجيش لأرض الضبعة في احتفالية كبري.. عقد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة اجتماعاً طارئاً الليلة الماضية مع قيادات وخبراء هيئة المحطات النووية لرفع حالة التأهب القصوي وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل موقع المشروع فوراً وسط حماية مشددة من الجيش والشرطة.. وذلك لتعويض الوقت الضائع. أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ان المذكرة الخاصة بالموافقة علي البدء في إجراءات البرنامج النووي لمصر سيتم عرضها علي مجلس الوزراء خلال ساعات لتفعيل قراره السابق في هذا الشأن ليتم رفع الأمر من مجلس الوزراء إلي المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية برئاسة رئيس الجمهورية تمهيداً لطرح المناقصة الخاصة بإنشاء أول محطة نووية علي أرض الضبعة علي ألا يستغرق ذلك أسبوعاً من الآن. قال في تصريحات ل "المساء" الليلة الماضية إنه يجري حالياً الاستعداد لاجتماع موسع بين وزارة الكهرباء بما فيها مسئولو هيئةپالمحطات النووية والقوات المسلحة والمخابرات الحربية ينعقد خلال ساعات لعرض الموقف كاملاً. أوضح المصدر ان وزير الكهرباء كلف الخبراء النوويين ومسئولي البرنامج النووي المصري خلال اجتماعه بهم الليلة الماضية بإعداد ملف كامل خلال الأسبوع الحالي حول الأسلوب الأنسب لمصر في تنفيذ هذا المشروع بالمفاضلة بين طرح المناقصة الخاصة بالمشروع النووي المصري بنظام المناقصة العامة أو الأمر المباشر والشريك الاستراتيجي. أشار إلي أن الهيئة جاهزة من الآن لاستلام أرض موقع الضبعة للبدء في إعادة تأهيلها وسوف يتزامن ذلك مع إجراءات طرح المناقصة الخاصة بالمشروع لمحاولة اختصار الزمن لتعويض الفترة الماضية حيث سيتم بالضبعة إعادة برج الأرصاد ومنظومات لقياس الزلازل الدقيق والأمواج البحرية والمياه الجوفية بخلاف المعامل والمباني الإدارية ومن المتوقع عقب إعطاء إشارة بدء المشروع من مجلس الوزراء نقل فريق المشروع القائم علي إنشاء المحطة النووية الأولي في مصر إلي أرض الضبعة للإشراف علي عمليات إعادة التأهيل وبدء الإنشاء. أكد د. إبراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً مستشار هيئة المحطات النووية ان أكثر الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة في البرنامج النووي المصري ومن المتوقع اختيار إحداها هي روسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا والصين واليابان والولايات المتحدةالأمريكية وسيتم طرح المناقصة التي ستستغرق من 3 إلي 6 شهور لتقديم العطاءات الخاصة بالشركات المتقدمة يليها عملية تقييم للعطاءات واختيار الأنسب من الناحية الفنية والمالية خلال فترة من 6 إلي 12 شهراً ثم البدء مباشرة في إنشاء المحطة النووية. أضاف انه من المتوقع الانتهاء من إنشاء أول محطة بالضبعة خلال 48 شهراً من بداية صب الخرسانة للمشروع وسيتم خلال عام ونصف العام البدء في إنشاء المحطة النووية الثانية ليكون لمصر محطتان تحت الإنشاء خلال هذه الفترة .. معرباً عن أمله في أن يتم طرح المناقصة العالمية الخاصة بالمشروع النووي لاختيار أرخص الأسعار التنافسية.