يسأل محمد عبدالمنجي من الجيزة: يريد أن يزور المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة وهو بمكة..ويسأل هل ذلك جائز أم لا؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر يجوز للمسلم ان يسافر إلي المدينة للصلاة في المسجد النبوي بل يستحب لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. فإذا كان بمكة فصلاته في المسجد الحرام أفضل من سفره للصلاة في المسجد النبوي.. لأن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه. ولا يجوز له ان يسافر إلي المدينة من أجل زيارة قبر النبي أو قبور أخري لما ثبت من النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال "لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصي". * يسأل: علي السيد شعبان من أسيوط: قال الله تعالي "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل وادي يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" وهل المقصود بالشعراء في كل زمان ومكان أم شعراء الجاهلية فقط وما حكم الدين في الشعر والشعراء؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: سبب نزول هذه الآيات أنها نزلت في شعراء المشركين وهم عبدالله بن الزبعري وهبيره بن وهب المخزومي منافع بن عبدمناف وأبوعزة الجمعي وأمية بن أبي الصلت قالوا نحن نقول مثل قول محمد ولهذا استثنت الآيات من هؤلاء الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وهم الشعراء المؤمنون الذين أكثر شعرهم في التوحيد والايمانيات والثناء علي الله سبحانه وتعالي والحث علي طاعة الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة والزهد في الدنيا وعدم الاغترار بزخارف الدنيا والترغيب فيما عند الله عز وجل وقيل المستثني هنا في الآيات الشعراء الذين كانوا يدافعون عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ويكافحون هجاء المشركين فعن قتادة ان هذه الآية نزلت في رهط من الأنصار دافعوا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم كعب بن مالك وعبدالله بن رواحه وحسان بن ثابت أما عن حكم الاسلام في الشعر والشعراء الاسلام لم يكن له موقف من الشعر العربي من حيث هو شعر وإنما كان موقفه من الشعر الذي غلب عليه الكذب والذين اتخذوه سلاحاً للنهش في الأعراض وفضح الحرائر وبهت الشرفاء والأمجاد من الناس لهذا فهو الشعر الذي عابه الاسلام كما تأباه النفوس الطيبة أما ما طاب من الشعر وخلص من هذه الخبائث فلا يمنعه الاسلام.