التصريحان اللذان صرح بهما الفريقان أحمد شفيق وحسام خير الله بأنهما سيترشحان للانتخابات الرئاسية القادمة. هل يثيران شهية الفريق سامي عنان ونشهد تراجعا عن نفيه ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية..؟! إعلان الفريقين عن خوضهما الانتخابات جاء بعد التأكيدات المعلنة من الفريق السيسي بعدم خوض سباق الرئاسة حتي لا ينشغل ولا يشغل نفسه عن متابعة خارطة الطريق ليسلم مصر وعلي رأسها رئيس منتخب ودستور ومجلس نيابي يليقون بها ويعبرون عنها. في مقال سابق أعلنت معارضتي للفريق السيسي كمرشح لرئاسة الجمهورية وأوضحت أسباب ذلك الرفض النابع عن حب وتقدير وإجلال له. وها أنا اليوم أعلن رفضي التام للفريق سامي عنان لأن يكون الرئيس القادم لمصر..!! لعل ترشيح الفريق عنان يعيد للأذهان ما حدث مساء يوم 30 يونيو 2012 عندما تم تسليم مصر للإخوان تسليم مفتاح بإعلان الرئيس الإخواني محمد مرسي رئيسا لمصر وقد كان وقتها عنان أحد جناحي الحكم في مصر وشريكاً في الملك بجوار المشير طنطاوي. ذلك الاعلان الذي تناثرت من حوله الشائعات فلم نعرف من الفائز بحق. هل هو مرسي بالفعل أم الفريق أحمد شفيق..؟! لقد حقق طنطاوي وعنان الحلم الإخواني الذي كافحت من أجله الجماعة طوال 80 عاما مضت وطمحت من خلاله أن تحكم مصر لمدة 500 عام قادمة. كما قال مرسي قبل عزله. ولكن هل يستطيع الفريق عنان أن يعلن صراحة بكل الجرأة والشجاعة عما حدث أثناء الفترة الانتقالية حتي تسليم الاخوان القيادة..!! هل بإمكان سيادة الفريق أن يخبرنا عن الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية وهل كان هو الفريق شفيق ثم تغيرت لصالح مرسي تحت الخوف والضغوط وهل بإمكانه أن يخبرنا عن حقيقة ذلك الخوف وعن ما هية تلك الضغوط..؟! إذا كان الخوف من الجماعة أن تحرق مصر فهي بالفعل تحرقها الآن وإذا كانت الضغوط سياسية من دوائر أمريكية وغربية وعربية أيضا فقد تجلت هذه الضغوط ووضحت ان حكم الاخوان كان في صالحها لأنه وسيلتهم الوحيدة لإقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير علي أنقاض مصر واطلالها. وأما إذا كانت ضغوطاً عسكرية من أمريكا. كالتهديد مثلا بعدم إرسال قطع غيار الطائرات إلا بعد إعلان مرسي رئيساً. وهو موقفاًً مشابهاً إلي حد كبير لما حدث بعد 30 يونيو عندما علقت أمريكا دفعة الطائرات وإلغاء مناورة النجم الساطع في مقابل عودة مرسي كرئيس للجمهورية مرة أخري بعد عزله. فلابد من إجابة شافية وافية. كما ان الفريق عنان مطالب بتفسير لما يدور في أذهان الكثيرين من أسئلة عن تلك الفترة التي تولي فيها المجلس العسكري السابق الحكم وما شابها من أحداث دموية يتذكرها الثوار باليوم والساعة والثانية.. في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها. فهو متهم بأن يده ملوثة بدماء الشهداء ولن يبرئه ظهور الاخوان بوجههم الحقيقي بعد 30 يونيو كطرف ثالث وضياع حلم الخلافة من بين أيديهم..!! انني علي يقين ان فرص عنان قليلة بالمقارنة بفرص السيسي الذي أكد علي عدم ترشحه فإذا كان عنان قد أتي بحكم الاخوان فإن السيسي قد خلصنا منه ووضع روحه علي كفه وهو يواجه ارهابهم الذي خاف منه عنان. كما ان السيسي خرج من بيت الطاعة الأمريكي الذي قد يدخله عنان أو غيره من المتشوقين إلي الكرسي وأيضا شعبيته ليست بشعبية السيسي الذي يدفعه الشعب دفعا للحكم ولا يتمتع بالقبول ولا الحب الذي يتمتع به السيسي أيما تمتع..!! اللهم مصر. فأنت من ناصرها وهي من ناصرتك. فول عليها من يخافك ويرحمها.