تصدي أهالي الثغر بصورة غير مسبوقة لمسيرات الإخوان المسلمين لتأثرهم بحادث الشهيد اللواء "نبيل فراج" فخرجت النساء والشباب في مسيرات مؤيدة للشرطة والجيش في المنتزه وتصدي باقي المواطنين لمسيرات الإخوان بحجزهم داخل المساجد حتي أنقذتهم الشرطة من القتل. في البداية حرص الإخوان ومؤيدوهم علي وضع استراتيجية جديدة لمظاهراتهم إلا أن قدرتهم علي الحشد كانت أقل بكثير عما هو معتاد في الأسابيع الماضية.. حيث أعلن الإخوان عن خروج "14" مسيرة وإطلاق شعار "الشباب عماد الثورة".. إلا أن المظاهرات لم تسفر سوي عن ثلاثة أو أربعة مسيرات محدودة الأعداد أكبرها كانت بمنطقة سيدي بشر. الإخوان علي عكس المعتاد ابتعدوا تماماً عن مسجد القائد ابراهيم الذي يحميه الآن لجان شعبية ليست لها انتماء سياسي من رجال ونساء حرصوا في أعقاب صلاة الجمعة علي التظاهر تأييداً للفريق "السيسي" وأعلنوا رفضهم للعنف وقاموا باحراق شعار رابعة أمام المسجد. أما الإخوان فاختاروا انطلاق مسيرتهم بمنطقة الجامعة من مسجد جامع الصالحين وهي زاوية بشارع جانبي معروفة بانتمائها للجماعة لتخرج مسيرة لا تتعدي ال300 متظاهرا مرددين الشعارات المسيئة للشرطة والجيش وداعين لسفك الدماء وقام المتظاهرون بلصق منشورات تدعو طلبة المدارس للتظاهر يوم الأحد لاسقاط الفريق "السيسي" ليتصدي لهم الأهالي الذين خرجوا من منطقة كامب شيزار والابراهيمية لتشهد المنطقة معركة بالطوب والزجاج وأطلق فيها الإخوان الخرطوش وهو ما أدي إلي تدخل الشرطة والقوات المسلحة بالقنابل المسيلة للدموع للتفرقة بين الجانبين ليفر الإخوان في الشوارع الجانبية. وتعود مسيرة الإخوان للتجمع مرة أخري بمنطقة كليوباترا علي الكورنيش في مسيرة في اتجاه المنطقة الشمالية لتظهر حشود الأهالي من جديد لتتصدي لمسيرة الإخوان في معركة استمرت لما يقرب من الساعة الأطرف فيها هي خروج النساء "بالعصي" لضرب الشباب الإخوان الذي يوزع منشورات ضد القوات المسلحة وهو ما اضطر الشرطة والقوات المسلحة للتدخل من جديد بالقنابل المسيلة للدموع بعد ان اطلقت الأعيرة الخرطوشية في كل اتجاه والطوب والزجاج. وتمكنت قوات الشرطة من ضبط "32" متظاهراً للعصيان المدني وبحوزتهم منشورات ضد الجيش والدعوة للعصيان المدني وزجاجات مولوتوف.. لتنتهي مظاهرات وسط الاسكندرية وتبدأ المرحلة الأكثر عنفاً ودموية وهي مظاهرات شرق الاسكندرية وانطلقت فيها مسيرات الإخوان من مسجد التوحيد بالرمل ومسجد سيدي بشر ومسجد النور بالعصافرة. ومع ترديد جماعة الإخوان الهتافات الداعية لاسقاط الفريق السيسي والشرطة والجيش بدأت المواجهات والمطاردات بين الأهالي والإخوان من منطقة سيدي بشر قبلي وشارع عشرة وشارع ثلاثين وتبادل الطرفين الضرب الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وهو ما أسفر عنه تحطم شبابيك بعض المنازل بمنطقة سيدي بشر قبلي.. وقام أهالي المنطقة بتشكيل لجان شعبية لحماية المنازل.. في ظل استمرار مطاردات الأهالي للإخوان بشارع الترعة المردومة والسيوف. حتي وصل الأمر الي احتماء بعض المنتمين للجماعة بمسجد "انتصار الإسلام" بالسيوف وقام إمام المسجد بالاستعانة بالشرطة لوجود "10" من الإخوان داخل المسجد بينما الأهالي بالآلاف يرددون حق الشهيد "نبيل فراج" وتدخلت قوات الأمن في الوقت المناسب لاخراج المحتجزين داخل عربة الشرطة وانقاذهم من فتك الأهالي. واسفرت المعارك بين الأهالي والإخوان عن اصابة "10" مواطنين بالخرطوش بالرأس بعد ان قاموا بالقاء "الماء المتسخ" علي مسيرة الإخوان فقذفوهم بالحجارة وتم نقلهم للمستشفي للعلاج. علي الجانب الآخر قام صاحب محل أدوات كهربائية بأرض "نوفل بالسيوف" بالقبض علي المدعو "مصطفي.م" 19 سنة طالب وتسليمه للشرطة لقيامه بكتابة عبارات السيسي قاتل علي حوائط المنطقة فما كان من "5" من جماعة الإخوان إلا وان هاجموا صاحب المحل وضربوه وتم تحديدهم وهم كل من "محمد.ع.أ" و"هشام.م.م" و"أحمد.ع.أ" و"أشرف.ف" و"مدحت.ش" وتكثف مباحث المنتزه جهودها لضبط المتهمين. كما تمكن الملازم أول كريم جمال الضابط بشرطة النجدة من ضبط المدعو "سعد.م.م" 50 سنة موظف أثناء قيادته السيارة رقم 6715 مصر لقيامه بوضع ملصقات تدعو للعصيان المدني.. كما عثر بسيارته علي منشورات تحمل عنوان "قاطع القتلة" و"الوفاء للشهداء" و"يعني إيه انقلاب". علي الجانب الآخر قامت حملة شباب بيحب مصر بتنظيم مسيرة بمنطقة المندرة بشارع جمال عبد الناصر تدعو لنبذ العنف والارهاب وحمل النساء والأطفال صور الفريق عبد الفتاح السيسي والأعلام المصرية وردد المتظاهرون الأغاني الوطنية وأكد صلاح سردينة منسق الحملة علي أنه يجب علي جميع المصريين التوحد خلف القوات المسلحة والشرطة لنبذ العنف والحفاظ علي حياة المصريين في الأيام الصعبة التي تواجهها لمكافحة الإرهاب. وكالعادة وبالرغم من توقف الحركة المرورية علي الكورنيش وبشارع بورسعيد إلا أن شرق الاسكندرية أصيب بالشلل في أماكن الاشتباكات فحسب أما وسط الاسكندرية والقطاع الأكبر من غربها فكان يعيش بصورة طبيعية وشهدت منطقة المنشية التكدس المعتاد استعداداً للمدارس لشراء المعدات الدراسية وكذلك الحال بالأسواق الشعبية.