العمليات الإرهابية التي تشهدها أرض سيناء الحبيبة بين كل فترة وأخري لن تخيفنا ولن تفت في عضدنا بل ستزيدنا اصراراً علي اقتلاع جذور الإرهاب من هذا الجزء العزيز من أرض الوطن الذي طالما ارتوي بدماء شهدائنا من ابناء شعب مصر. وسوف نقف مع قواتنا المسلحة نبارك خطواتها في مواجهة التفجيرات التي ترتكبها العناصر الجهادية التكفيرية في محاولات يائسة للافلات من الضربات التي تقوم بها قواتنا الباسلة. ولا شك أن ضرب البؤر الاجرامية في سيناء وغيرها من المناطق مهمة أساسية لابديل عنها. مهما تكن التضحيات أو الشهداء الذين ترتوي بدمائهم رمال البقعة المباركة إن تحقيق الأمن والامان لابناء أرض الفيروز تقع علي عاتق كل مصري غيور يحب أهله ووطنه. كما أن مشاركة هؤلاء السيناويين مع أجهزة الشرطة والقوات المسلحة واجب وطني. اعتقد أن كل العائلات وعواقلها يقدرون هذه المسئولية حق قدرها. ويقفون خلف قواتهم سواء من أجهزة الأمن أو القوات الباسلة بشدون أزرهم. ويرشدونهم إلي مواقع البؤر الاجرامية. ويريأون بأنفسهم بعيداً عن ايواء هذه العناصر أو التستر عليهم. إن هؤلاء الرجال من ابناء سيناء كانت لهم ولاتزال وقفات تؤكد مدي وطنيتهم وحرصهم علي تحقيق الأمن والأمان لكل الاهالي ولكي يتحرك الجميع بعيداً عن القلق وتلك الانفجارات التي تدمر المباني وتغتال الأبرياء. حقيقة لقد رأينا في التفجيرات الأخيرة تدمير عدد من المنشآت المدنية واصابة 7 من الاهالي بينهم 3 سيدات احداهن عجوز لم تسلم من أذي الإرهاب وعملياته الطائشة وناهيك عن الخسائر التي تقع لمباني الاجهزة الأمنية والأكمنة في مختلف المواقع بالاضافة إلي أن هذه العمليات الإرهابية توقف عمليات التنمية التي يقوم بها السيناويون في كل المجالات. من المشاهد التي لا تغيب عن خاطر أي وطني أن جنودنا من أبناء الشرطة أو القوات المسلحة يقدمون أرواحهم رخيصة فداء للوطن وأن الجنود الستة الذين استشهدوا في تلك العمليات الغادرة لن تثني باقي اخوانهم عن التضحية والأخذ بثأر هؤلاء الأبطال الذين سقطوا في محراب الوطن دفاعاً عن كل مصري. هؤلاء الرجال يضعون رءوسهم علي أكفهم حبا وفداء لكل حبة رمل في تراب الوطن. إذا كانت الالام تعتصر القلوب لفراق هؤلاء الشهداء فإن المهمة الوطنية تعتبر لديهم أغلي من دمائهم الذكية. ورغم إن الدماء تغلي في عروقي ويرتفع ضغط الدم لدي حينما أري أو أسمع أن شهيداً سقط علي ثري الارض المباركة. وأعيش بكل كياني مع أباء وأمهات هؤلاء الشهداء اشاطرهم آلامهم واحزانهم. واشعر بمدي الاسي والاستياء لدي هؤلاء الاسر لغياب احد أبنائها من شهداء الواجب. خاصة أن كل جندي من هؤلاء الشهداء ترك خلفه قصصا انسانية فهذا الشهيد كان ينتظر زفافه فور الانتهاء من المدة المتبقية له من التجنيد. وذاك كان يتولي المهمة الاساسية في رعاية اسرته ووالديه الطاعنين في السن. وثالث كان ينتهز فرصة أي اجازة للاشتغال بعمل حر من اجل تعويض اسرته خلال فترة غيابه. حكايات في منزل أسرة كل شهيد تؤكد أن يد الغدر تغتال خيرة شبابنا دون وازع من ضمير أو تقدير لما تخلفه هذه الأعمال الاجرامية من مآس وتدمير!! ان المهمة الوطنية تعلو فوق كل المهام فها هو والد أحد الشهداء يؤكد أنه قدم شهيداً وعلي أتم استعداد لتقديم أخيه فداء لتراب الوطن وهذه أم شهيد ترفع يديها للسماء داعية الله أن يتقبل ابنها في زمرة الشهداء والصالحين. إن الاصرار يتزايد في صدور الاباء والامهات. والعزيمة تغلي في صدورهم للقصاص من هؤلاء المجرمين الذين يطلقون علي أنفسهم "جماعة أنصار بيت المقدس" والأقصي برئ منهم ومن افعالهم الاجرامية. كما الدين الحنيف بريء من هؤلاء الذين يريقون الدماء من اجل الزيف والبهتان الذي يتردد في صدورهم وجنودنا لهم بالمرصاد ونحن من خلفهم ندعم صفوفهم. ونبذل أقصي الجهد من أجل توفير احدث المعدات وأقواها للضرب بيد من حديد علي هؤلاء العابثين بأمن الوطن. كما أن الخسائر التي تحدث من هذه العمليات الاجرامية سوف نعيد بناءها بصورة أفضل مما كانت عليه. علي جانب آخر يجب أن نظل في يقظة كاملة ومتابعة دقيقة لهذه العناصر الاجرامية التي ابتلي بها الوطن وذلك للوقوف في وجه عملياتهم القذرة التي تستهدف عمليات اغتيال لبعض السياسيين أو الشخصيات العامة أو ارتكاب عمليات تشل حركة المرور أو تثير الرعب والخوف لدي المواطنين. إن الواجب الوطني ان تظل عيون كل فرد من ابناء شعب مصر ساهرة من أجل متابعة أي عمليات تستهدف الاشخاص أو المنشآت. حفظ الله مصر من غدر هؤلاء المجرمين.