مشروع القانون الذي تقدم به كل من السيناتور الامريكي هاري ريد زعيم الأغلبية بمجلس النواب والسيناتور روي بلانت حول فرض الحماية الأمريكية لحماية الأقباط في مصر.. اثار غضب الاقباط واستنكارهم لهذا القانون الذي يدعو لتعيين مبعوث امريكي خاص لدعم الأقليات الدينية في مصر. أكد مسئولو الكنائس المصرية رفضهم للحماية الأمريكية مؤكدين ان الاقباط يعيشون في حماية اخوانهم المسلمين. اشاروا إلي رفضهم محاولات التدخل في الشأن الداخلي المصري والالتفاف لتنفيذ المخطط الامريكي في تقسيم مصر مؤكدين ان أمريكا لا يهمها الاقباط انما تهدف لحماية مصالحها فقط وتتاجر بالشعارات. يقول الدكتور يوحنا قلته رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سابقاً: هذا أمر مرفوض من أعماق قلوبنا ولا نرغب حماية من أحد والمسلم والمسيحي يحميان بعضهما بعضا والدليل عندما سافرت للصعيد للاطلاع علي الكنائس التي تم حرقها وجدت ان المسلمين يحمون بيوت المسيحيين ولهذا نحن في غني عن حماية امريكا وايضا المعونة الأمريكية ولا نرضي إلا بحماية أخواتنا في الوطن وأولاد عمنا واجدادنا. اضاف ان مثل هذه الأفكار ما هو إلا تدخل سافر في الشأن الداخلي واحتقار للأقباط وكأنهم أيتام ويحتاجون للحماية مرة من يقول إن الكنائس تم حرقها نرد عليهم ان المساجد أيضا تم حرقها كما تم حرق المتاحف التي لا يمكن تعويضها مثل متحف ملوي والأقصر واقول للأمريكان الأقباط في حماية أعظم شعب. تفكيك الوطن يقول الأب باخوم متا من كنيسة الملاك بأمبابة أرثوذكس: لا نحب أمريكا ونفضل العيش سويا مع المسلمين خاصة ان 80% منهم معتدلين وتربطنا علاقات طيبة نرفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي والجميع يعلم أن أمريكا تسير وراء اطماعها ومصالحها وأهمها تفكيك هذا الوطن وهذه حقائق ليست شعارات ويتعللوا بحماية الأقباط.. وان يكون لهم دولة وايضا النوبيين يكون لهم دولة والإخوان وسيناء وغيرها وهذا هو التفكير لتفتيت مصر وتقسيمها ولكن الكنيسة المصرية طوال عمرها ترفض هذه الحماية وهذه الفكرة الشيطانية التي يقدمها بعض افراد في الكونجرس الامريكي ونحن الآن نرفض هذا الموضوع تماما كما رفضها البابا من قبل ورفض تدخل قيصر روسيا لحماية الأقباط ولهذا اؤكد اننا نعيش في وطن موحد ونحن لسنا أقليات وإنما من أصل الوطن. أما القمص صليب متا سويرس رئيس مجلس إدارة مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان فيري ان امريكا تتاجر بالشعارات فعندما سقط "مرسي" اعلنوا دعمهم للشرعية ولكن لم نسمع إدانتهم لحرق الكنائس ولم يحاولوا معرفة الجاني والفاعل الحقيقي ولهذا نرفض امريكا وتدخلها في مصر والأقباط يحميهم اشقاؤهم المصريون المسلمون المعتدلون. اضاف ان الأقباط لم يشعروا بالغربة لأنهم يعيشون في وطنهم ونرفض الشعارات التي تدعم ما يخدم مصالحها فقط وتخدع الشعوب ويكفي ان تلوي الحقيقة وتقول علي ثورة 30 يونيو انقلاب وهي ثورة شعبية ولم تكن لاسقاط نظام فقط بل ثورة لتحرير الارادة المصرية وكسر القيود ونبذ التفرقة وهذا منذ القدم ففي أيام محمد علي أعلن البابا الدولي رقم 109 رفض تدخل القيصر الروسي بإدعائه لحماية الأقباط ورد قائلاً: "نموت في حماية المسلمين ونرفض العيش في كنف الأجانب" واعجب محمد علي بهذه الكلمات وأيضا اعلنها البابا شنودة من قبل عندما قال: "يموت الأقباط وتحيا مصر" والبابا تواضروس قال: "لن أقبل التدخل في شئوننا نرفض مخططات امريكا الاستعمارية ولن نسمح بتقسيم مصر". وطن واحد يري د. جمال شحاتة استاذ بمعهد الدراسات القبطية ارثوذكس ان الرأي الرسمي الذي اعلنه البابا تواضروس يسير وراءه كل المسيحيين في مصر والذي اعلن رفضه للحماية أو الاستقواء بالخارج لأن الأقباط جزء من نسيج هذا الوطن وحرق الكنائس دفعت المسلمين لعمل دروع بشرية لحماية بيوت المسيحيين والهدف من حرق الكنائس الذي فعله الإخوان احداث حرب أهلية وفتنة ليرد المسيحيون ثم يتدخل المجتمع الدولي ولكن الأقباط ضيعوا الفرصة علي الأهداف المغرضة والدليل ان الاقباط قاموا بمظاهرات في امريكا وبعض دول أوروبا لتأييد الثورة الشعبية والحكومة والفريق أول السيسي هذا إلي جانب شراء البعض صفحات في الصحف الأمريكية الكبري والأوسع انتشارا لشرح حقيقة ما يحدث في مصر وانها ثورة حقيقية.. ولهذا فإن كل الأقباط يرفضون مشروع هذا القانون الذي قدمه اعضاء الكونجرس وقد يكونون من أصل يهودي ولكننا لا نستقوي إلا بوطننا وأهلنا بالداخل.