شيع 5 آلاف من أهالي قرية منشأة الحاج والقري المجاورة بمركز إهناسيا أمس جنازة الشهيد علي سيد عبدالعظيم عبدالوهاب "30 سنة" كهربائي.. الذي راح ضحية حادث محاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بشارع مصطفي النحاس بمدينة نصر بمقابر الأسرة. حيث ردد الأهالي "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" منددين بالإرهاب الأسود الذي اغتال ابنهم دون ذنب سوي أنه كان يسعي علي لقمة العيش. التقت "المساء" بعض أفراد أسرة الشهيد.. قال الوالد سيد عبدالعظيم- عامل بالمعهد الديني والدموع تنهمر من عينيه حزناً علي فقد نجله: ابني ليس له أي انتماء سياسي. وكل همه البحث عن لقمة العيش الحلال. فقد ترك القرية وأقام وزوجته وابنه الطفل "آدم" الذي يبلغ من العمر عام ونصف العام في عزبة الهجانة بمدينة نصر. فهو يعمل كهربائي منازل. أضاف وهو يردد "حسبي الله ونعم الوكيل" ومنهم لله الظلمة: ابني يذهب إلي عمله صباحاً ويعود لأسرته مساء. ويتردد علينا في الشهر مرتين للاطمئنان علينا. ويعطي لنا "اللي فيه النصيب" من ناتج عمله بالكهرباء. أطالب بسرعة القصاص من مرتكبي هذه الجريمة البشعة. ومهما أعطوني لا يعوضني المال عن فرق ابني.. فقد اغتالته يد الغدر وترك طفلاً صغيراً وجنيناً في بطن زوجته الحامل. وأحتسبه عند الله شهيداً. أما رجب "22 سنة" شقيق الشهيد.. فيقول: استيقظت من نومي يوم الخميس الماضي علي اتصال هاتفي من شقيقي الأكبر "هشام" لأجد أن هناك 6 مكالمات فائتة. فقمت بالاتصال به فوجدته يصرخ ويقول "علي" أصيب في حادث إرهابي. أضاف: عندما وصلت المستشفي وفي قسم الاستقبال تقابلنا مع شقيقنا الأكبر "هشام" وأخبرنا بأن "علي" أصيب في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية خلال مروره بالشارع متجهاً إلي محل المكواة ليأخذ عدة الشغل الخاصة به ليستكمل عمله بالكهرباء بإحدي الشقق. وهو الآن داخل غرفة العناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياته. قال رجب: طلبنا من إدارة المستشفي رؤية شقيقنا إلا أنها منعتنا إلا بعد مرور 6 ساعات. وعندما دخلنا عليه غرفة العناية المركز وجدناه في غيبوبة تامة. وحاولنا التحدث معه إلا أننا لم نسمع منه سوي أصوات أنفاسه المتقطعة. وكان معلق له المحاليل. وفي السابعة مساء طلب منا أحد مسئولي الأمن بالمستشفي الخروج لانتهاء مواعيد الزيارة. وعدنا ثاني يوم الجمعة أنا ووالدي الذي حضر من البلد وأشقائي وأهالي القرية للاطمئنان عليه. إلا أننا وجدناه قد فارق الحياة متأثراً بإصابته بعد أن فشل الأطباء في إنقاذ حياته نظراً لإصابته الشديدة. أجمع أهالي قرية منشأة الحاج أن الشهيد ووالده وأشقاءه أسرة بسيطة ويتمتعون بسمعة طيبة بين أهالي القرية.