تعيش القاهرة حركة كبيرة لإزالة مخلفات المظاهرات خاصة في رابعة العدوية وطريق النصر لإصلاح ما أتلفه المتظاهرون حيث يتم تركيب بلاط جديد بدلا من الذي تحطم في معارك المؤيدين والمعارضين بالإضافة إلي إزالة العبارات المسيئة من علي الجدران. ويقود المحافظ د. جلال السعيد بنفسه حملة لإعادة النظام والصورة الجمالية إلي شوارع العاصمة حيث تقرر نقل الباعة الجائلين إلي أماكن أخري بعيدا عن الزحام حتي تكتمل الصورة. "المساء" تابعت الحملات علي الطبيعة وتنقل بالكلمة والصورة ما يدور في الشوارع. تواصل شركات الرصف والتنظيف والتجميل عملها في إزالة المخلفات الناتجة عن تظاهرات جماعة الإخوان ومخلفات الاعتصام ودهان الحوائط وإزالة العبارات المسيئة والتشوهات حيث استمرت الشركات في عملها الذي بدأته منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة في محاولة لإعادة القاهرة إلي جمالها المعهود حيث تواجدت أمس مجموعات تابعة لشركة النصر العامة للمقاولات وشركة بريفكت كواليتي بشارعي الطيران وطريق النصر وأمام المنصة لإزالة الرسومات والألفاظ المسيئة للجيش والشرطة وإعادة رصف بعض الشوارع والارصفة بالخرسانة المسلحة لمنع إزالتها مثلما حدث أثناء التظاهرات وتركيب بلاط جديد بدلا من الذي تم خلعه. هاني عبدالباقي مسئول بشركة النصر العامة للمقاولات ان الشركة قامت بأعمال نظافة وإزالة المخلفات من شارع رابعة العدوية وطريق النصر ونقوم حاليا بإزالة الأسفلت من بعض الطرق واستبدالها بالخرسانة المسلحة حتي لا يتم إزالتها في أي تظاهرات مؤيدة أو معارضة بالإضافة إلي أن عمرها أطول. أضاف انهم مكلفون بالانتهاء من تنظيف وإزالة المخلفات والعبارات المسيئة من شارع الطيران كله حتي وزارة الدفاع وإصلاح أي جدار متهدم وتسليمه قبل الاحتفال بعيد النصر يوم 6 أكتوبر. مشيرا إلي أنهم يحاولون الانتهاء قبل الموعد المتفق عليه حتي تستطيع شركات النظافة والتجميل من إضفاء بعض الملامح الجمالية علي الشوارع احتفالا بنصر أكتوبر حيث مقرر أيضا عمل دهانات وتركيب زينة بالشوارع لإضفاء روح البهجة والفرح. أوضح رأفت عبدالتواب أحد عمال شركة بيرفكت كواليتي.. انهم حاليا يقومون بتركيب بلاط جديد في الشارع المواجه إلي النصب التذكاري وصبه بالخرسانة المسلحة حتي يصعب إزالته مجددا مشيرا إلي أنهم شاركوا في إعادة ترميم مناطق أخري كثيرة تعرضت للضرر من التظاهرات المتلاحقة مثل ميدان نهضة مصر ورابعة العدوية والمهندسين. يشير مصطفي متولي وخالد عبدالسميع بائعا أحذية: إلي أنه دائما ما يصرح كل محافظ جديد يتولي المسئولية بأن لديه حلولا لأزمة الباعة الجائلين لكن هذه التشريحات دائما ما تصطدم بالواقع الصعب الذي نعيشه لعدم توفير أماكن مناسبة للباعة بدلا من أماكنهم التي حفظها المواطنون وبالتالي تبقي المشكلة في عدم توفير أماكن أخري بديلة للباعة وسهلة الوصول بالنسبة للمواطنين. أكد أن الباكيات والسويقات التي كانت قد أنشأت الفترة الماضية لا تصلح بسبب مساحتها عكس المساحة التي يستحوذ عليها البائع في الشارع إلي جانب ان هذه السويقات لا يتردد عليها نفس عدد المواطنين الذين يترددون عليهم في الشارع. أبدي مصطفي حسين وعمرو صلاح وحسن فاروق من باعة الملابس عدم الموافقة علي الرحيل لأماكن أخري غير أماكنهم وتوفير أماكن بديلة حسب تصريحات المحافظ لأن مكانهم ليس ثابتا ويتنقلون ببضاعتهم خاصة وانهم يبيعون كل يوم بضاعة جديدة من ملابس وأدوات منزلية وأخري مدرسية حسب ما يحتاجه السوق ومتطلبات المواسم المختلفة. أشاروا إلي أنهم يذهبون إلي المناطق المزدحمة دائما فمرة بشارع رمسيس ومرة أخري أمام مجمع التحرير وثالثة في محيط الوزارات بشارع قصر العيني. اقترح نصر خليفة بائع أدوات منزلية توفير وظائف أخري بديلة لكثير من الشباب الذي لا يستطيع إيجاد عمل وبالتالي يتوجه تلقائيا لشراء أي منتج من بورسعيد وبيعه في القاهرة حتي يستطيع توفير مصاريفه مشيرا إلي أنه لن يرحل من مكانه الذي يستغله منذ 5 سنوات إلا بعد توفير أماكن بديلة جيدة ومناسبة وقريبة علي المواطنين حتي نستطيع البيع والشراء بصورة طبيعية.