فيما يبدو أنه مؤشر لاقتراب ساعة الصفر وبدء العد التنازلي لضرب سوريا.. اجتمع وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والأمريكي جون كيري لوضع اللمسات الأخيرة لتهيئة الرأي العام للضربة رغم الرفض الدولي. قال الوزيران في مؤتمر صحفي الليلة الماضية بالعاصمة الفرنسية باريس: إن الضربة ستكون محدودة ورادعة لعدم تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية. قال فابيوس: إن هناك تأييداً واسعاً ومتزايداً من جانب المجتمع الدولي بضرورة توجيه رد قوي لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.. مشيراً إلي أن باريس وواشنطن ليسا في عزلة كما يتردد ولكن هناك دعم من جانب سبع دول من بين مجموعة الثماني و12 دولة من بين مجموعة العشرين. والبلدان ال 28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بخلاف مجلس التعاون الخليجي. أكد أن فرنساوالولاياتالمتحدة تتفقان علي أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون "سياسياً". ولكن عدم الرد علي الهجوم الكيميائي وبشكل قوي لن يؤدي إلي المسار السياسي. موضحاً أن باريس وواشنطن تتحالفان مع بعضهما البعض عندما تكون القضية صحيحة. أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بشار الأسد تخطي الخطوط الحمراء بارتكابه المجزرة الكيميائية التي راح ضحيتها عدد من الضحايا المدنيين ومن بينهم الأطفال.. مشدداً علي أنه لا يوجد شك من أن النظام السوري هو المسئول ولديه الوسائل للقيام بهذا الهجوم. وكشف وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر صالحي النقاب عن أن بلاده كانت قد أبلغت الولاياتالمتحدة منذ 9 أشهر عن شحنة من الأسلحة الكيماوية. من بينها غاز السارين. إلي سوريا. نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية عن صالحي قوله: إيران قد أبلغت السلطات الأمريكية عن تلك الشحنة في خطاب إلي واشنطن عبر السفارة السويسرية في طهران. في سياق متصل نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي وجود أي صفقة أو تنسيق بين أمريكا ومصر من أجل أن تغير القاهرة موقفها بشأن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا. قال السفير في تصريح لبرنامج "الحياة اليوم" علي قناة الحياة الفضائية الليلة الماضية: إنه لا توجد أي اتصالات مصرية أمريكية من أجل أن تعيد مصر وجهة نظرها بشأن الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا مقابل أن تعيد واشنطن علاقاتها مع القاهرة. مؤكداً أن القاهرة ثابتة علي موقفها الرافض لتوجيه ضربة عسكرية إلي سوريا كدولة عربية وتسعي دائماً إلي الحل السياسي للأزمة السورية.