قبل أسبوع من انتهاء فترة العمل بقانون الطوارئ أكد خبراء السياسة ورجال الأمن واساتذة القانون علي ضرورة مد العمل بالقانون وحظر التجوال وذلك حتي يعود الأمن والاستقرار إلي الشارع المصري. أوضح باسم كامل عضو الهيئة العليا للتيار الشعبي انه لا مانع من تجديد حالة الطوارئ والأهم من ذلك فرض الأمن بشدة ضد الإرهاب والوصول لآليات جديدة مختلفة عن الفترة الماضية تصل لحد المواجهات العسكرية لقمع الإرهاب. يؤكد إيميل عقيل مدير المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية ان الوضع الحالي يحتاج لمد فترة الطوارئ لمواجهة هذه الظروف المضطربة خاصة انه مازال من المتوقع حدوث عنف من الجماعات الإرهابية بعد إحساسهم بعدم القدرة علي الحشد الضخم . أما كمال زاخر المفكر القبطي يري اننا نمر بحالة مرتبكة وشديدة الحساسية ونحتاج للتعامل الاستثنائي والتدخل الجراحي السريع ولهذا لا نستطيع انهاء حالة الطوارئ خاصة ان التحدي أصبح كبيراً وليس استهداف وزير الداخلية فقط. اتفق معه أحمد طه النقر الناشط السياسي قائلاً: نعيش فترة ارهاب دولي لمصر وهذا يتطلب تطبيق حالة الطوارئ بدقة ومنع كافة المسيرات والمظاهرات حتي وان كانت سلمية فنحن في حالة حرب والشدة مطلوبة حتي تستقر البلاد وتخرج من دائرة العنف والدم . أما الدكتورة نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فتري ان الحالة الأمنية جيدة رغم حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية لان هذه الأعمال منظمة ومخططة وتستهدف أشخاصاً بعينهم وان مد حالة الطوارئ يرجع لتقديرات الجهات الأمنية خاصة ان العمليات الإرهابية تحتاج لتخطيطات من نوع آخر لمقاومتها . يؤكد اللواء طلعت مسلم الخبير الأمني انه باق علي انتهاء فترة الطوارئ أسبوع وبعدها يتم التحديد الدقيق للحاجة لمد الطوارئ ولا مانع من مدها أسبوعين ولكن محاربة الارهاب تحتاج لخطة تحيط بالعناصر الإرهابية تعمل علي شلها تماماً وبعد انتهاء هذه الظروف لا نحتاج إلي الطوارئ. أضاف اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الداخلية الأسبق ان الشباب المغيب يعتقد ان المعزول قد يعود مرة ثانية فيتم تكثيف العنف وهذا يتطلب سرعة محاكمة مرسي حتي يراه مؤيدوه في قفص الاتهام وسرعة الحكم علي من تم القبض عليهم إلي المحاكم المختصة بالإضافة إلي ان مظاهرات الجمعة أصبحت لا تمثل خطراً لان أغلبها من النساء والأطفال وبأعداد محدودة. يقول محمد عبدالنبي رئيس المنظمة الحقوقية للانسان الحر انه عندما يكون الأمن القومي في خطر فلا تسألوا عن حقوق الانسان مشيراً إلي ان هذه العبارة قالها كاميرون رئيس وزراء بريطانيا عندما خرجت المظاهرات في لندن بشكل عنيف وأصبحت تهدد المواطن البريطاني.