أشادت الصحف الأمريكية بحديث المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت في أول حوار له مع التليفزيون المصري مساء أمس الأول. قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان الحوار أضفي صيغة مدنية علي الحكومة المصرية ومرحلة ما بعد عزل محمد مرسي. أشارت في تقرير لها إلي أن هناك بعض المخاوف من تنامي قوة الجيش خاصة في ل اعتقاد البعض بأن الجيش يسيطر علي الدولة ويمسك الخيوط من وراء الكواليس. .. وأضافت الصحيفة ان المستشار منصور دافع عن عزل مرسي وأكد ان حكومته تعتبر استعادة الأمن ومواجهة الإرهاب أولوية قصوي لها وذلك في نفس اليوم الذي أصدرت المحكمة فيه أحكاما ضد مؤيدي مرسي. ذكرت الصحيفة أن الحكومة المؤقتة ستمضي قدما في خارطة الطريق التي حددتها بعد تعيين لجنة الخمسين لمراجعة الدستور الذي جري تمريره في عهد المعزول والتوصل لنسخة معدلة من الدستور يجري طرحها للاستفتاء الشعبي خلال شهرين مما سيفتح الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حال الموافقة عليه من الشعب وأوضحت أن أنصار مرسي انتقدوا منصور مؤكدين ان السلطات المصرية الحالية تعتمد علي قوات الأمن لملاحقتهم وتجنب التوصل إلي حل سياسي أو تسويات للأزمة مع جماعة الإخوان. أشارت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إلي ان حديث المستشار منصور أثبت ان مصر تعيد النر في علاقاتها مع الدول التي لم تكن داعمة للحكومة المؤقتة والتي أتت بعد عزل مرسي والدليل هو انتقاد المستشار منصور لتركيا وقطر بسبب دعمهما لنام الإخوان قائلاً: "إن صبر مصر بدأ ينفد مع مثل هذه الدول" مؤكدا ان مصر تراجع استراتيجية علاقتها الخارجية للتفريق بين الدول الصديقة والدول التي لا يمكن تصنيفها ضمن هذه الفئة بعد الآن. الصحف والقنوات التليفزيونية البريطانية "الاوبزرفر والفاينانشيال تايمز والقناة الأولي والرابعة البريطانية" أجمعوا إلي حد كبير إلي أن حوار الرئيس منصور جاء مبشرا إلي حد كبير للشعب المصري.. كما حدثت مقارنة في ذهن المواطن المصري من ناحية أمور كثيرة بينه وبين الرئيس السابق د.مرسي وهذا هر جليا من خلال الخطاب الذي جاء دبلوماسيا وقانونيا وهادئا وألفاه محترمة ومتوازنة.