انقسم وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الليلة الماضية حول توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلي سوريا. مصر رفضت التدخل العسكري الأجنبي في سوريا وفقا لوزير خارجيتها نبيل فهمي مؤكدا ان هذا ليس دفاعا عن نظام بشار وانما انطلاقا من سياسة مصر الثابتة.. ومن ثوابت ميثاق الأممالمتحدة بعدم جواز استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس. بينما أكدت المملكة العربية السعودية وأيدتها باقي دول الخليج ضرورة توجيه ضربة عسكرية لسوريا مؤكدة ان الشعب السوري تحمل كل أنواع القتل والتعذيب علي يد نظام فقد شرعيته عربيا وإسلاميا. اكد سعود الفيصل وزير الخارجيه السعودي أنه ليس من الإنصاف اعتبار التدخل الدولي الآن في سوريا تدخلاً في الشأن السوري. أضاف ان نظام دمشق فتح الباب علي مصراعيه لدخول قوات الحرس الإيراني وحزب الله حتي أصبحت سوريا أرضا محتلة. بينما تحفظت الجزائر علي الفقرة المتعلقة بدعوة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياتهم واتحاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة حيث دعت إلي انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأممالمتحدة فيما لم يصوت العراق علي الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسئولية عن هذه الجريمة.. وكذلك دعوة الأممالمتحدة لاتخاذ إجراءات رادعة ضد سوريا. فيما تحفظ لبنان علي قرار المجلس بالكامل. وقد طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الليلة الماضية في الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي الجريمة البشعة باستخدام الأسلحة الكيماوية والتي يتحمل مسئولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين. أدان الوزراء في بيان لهم بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا في سوريا في تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والانسانية والأعراف الدولية. وحمل مجلس جامعة الدولة العربية النظام السوري المسئولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة مطالبا بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحرب.. كما طالب بتقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته. وقرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا.