وصلتني هذه الرسالة التي لم أستطع أن أتجاهلها رغم الأحداث السياسية المتلاحقة التي تمر بها مصر والمنطقة بأسرها.. وهذا موجز لما جاء في الرسالة التي يستصرخ صاحبها ويستغيث بالدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم. عانيت كافة أشكال الظلم غير المبرر من مدير عام إدارة روض الفرج التعليمية علي مدي سبعة أشهر.. شكوت خلالها إلي جميع المسئولين حتي وزير التعليم السابق.. لكن يبدو أن المظلوم في هذا البلد أصبح لا حول له ولا قوة ما دامت روحه ورقبته في يد رئيس لا يعرف العدل وبالتالي لا يرعي ربه في رعيته. يضيف صاحب الرسالة: كنت أعمل مديراً لمدرسة شبرا الإعدادية بنين منذ 24 نوفمبر 2010 وحققت بالجهود الذاتية انجازات غير مسبوقة شهد بها الجميع. وفي مقدمتهم مدير عام الإدارة التعليمية السابق والمدير الحالي قبل أن ينقلب عليَّ ويحول حياتي إلي جحيم. من إنجازاتي.. تجديد البنية الأساسية للمدرسة بالكامل من مياه وصرف صحي وكهرباء وحنفيات حريق.. وتبليط فناء المدرسة بمساحة 2050 متراً وزيادة معامل العلوم والحاسب الآلي وإقامة غرفة مجهزة للتأمين الصحي.. كل ذلك من خلال تبرعات أولياء الأمور عن طريق الحساب البنكي المستقل باسم مجلس الآباء والأمناء والمعلمين بما يتفق مع تعليمات النيابة الإدارية في هذا الشأن. أما عن انجازاتي في العملية التعليمية فقد نجحت في إعادة الانضباط إلي المدرسة حتي حصدت مراكز متقدمة في نسب النجاح بالنقل والشهادة الإعدادية علي مدي عامين.. وتم تكريمي تحت شعار "الجهود المتميزة في الارتقاء بالعملية التعليمية" من وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة ومدير عام الإدارة التعليمية السابق. وفجأة وعلي غير توقع ودون سبب مادي أو معنوي انقلب علي مدير عام إدارة روض الفرج التعليمية الحالي بعد زيارة للمدرسة أوصي خلالها علي أحد المدرسين الذي لم يكن علي قدر المسئولية ولإهماله أحلته إلي التحقيق عن طريق المدير العام.. لكن تدخل عدد من الزملاء المدرسين وتراجعت عن الفكرة. وفي 22 يناير 2013 قرر المدير العام نقلي إلي ديوان عام الإدارة التعليمية بحجة وجود مخالفات مالية وجاء بمدير آخر للمدرسة رغم عدم إخلاء طرفي. كانت هذه مجرد ادعاءات من المدير العام لأنه حتي الآن لم تثبت أية مخالفات ضدي.. لذلك تقدمت إلي النيابة الإدارية طالبت فيها بالتحقيق معي وإلغاء قرار استبعادي. قام مجلس أمناء المدرسة بتقديم شكوي إلي وزير التربية والتعليم السابق وجرت تحقيقات أكدت عدم ارتكابي لأية مخالفات.. ومع ذلك لم يتم انصافي وتجمد الموقف طبقاً لرغبة مدير عام الإدارة التعليمية الذي وقف حائلاً دون إعادة حقي وعودتي مديراً للمدرسة رغم التوصيات العديدة التي قدمتها لجان التحقيق والتفتيش. صاحب الرسالة يستغيث بالدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم لإنصافه وإعادته إلي مكانه كمدير للمدرسة تحقيقاً للعدالة وتشجيعاً لكل من قدم عملاً متميزاً حتي تنتشر الروح الإيجابية للعاملين في حقل التربية والتعليم الذي عماد هذا البلد وعماد مستقبله. إبراهيم محمد محمد سليم التعليم الإعدادي إدارة روض الفرج وبدوري أتوجه بسؤال إلي الأستاذ هاني كمال مدير عام إدارة روض الفرج التعليمية: لماذا يا أستاذ هاني؟! هل ضميرك مستريح لتشريد زميل أبلي بلاء حسناً في عمله وبدلاً من أن تنصفه وتشجعه تخسف به وبجهوده الأرض دون مراعاة لأي قيم أو سلوك إداري؟! ألا تعلم يا أستاذ هاني أن المناصب زائلة مهما تشبث بها الإنسان وأنه لا يبقي إلا العمل الصالح وأن الله مطلع علي كل تصرفاتنا؟! الدروس أمامنا كثيرة يا أستاذ هاني.. والله يتولانا ويتولاك.