مصر التي حباها الله بكل ما يطمع فيه غير أهلها من الحاقدين علي شعبها فعملوا علي مدار تاريخها لسرقة هذا الوطن وثرواته.. عملوا علي ذلك بالجيوش. ثم بالغزو الفكري. وحالياً بالجيل الرابع من الحروب وهو محاولة هدم مصر بتفتيت شعبها وتحطيم جيشها. وهذا بدعم داخلي من جماعة إرهابية تنتمي لتنظيم دولي.. بدأت مخططها مع قيام ثورة من أخلد الثورات الشعبية في مصر. مع حالة الإفاقة التي انتابت الشعب الذي سرقت ثورته فقرر النزول يوم 30 يونية ليستردها انتابت الدول الغربية حالة من الذعر والهلع فالشعب يسترد بلده ويفسد مخطط الاستعمار فيما اطلقوا عليه "خريطة الشرق الأوسط الجديد" فنسيت تلك الدول ما تشدقت به طويلاً عن الحرية والعدالة والاستقلال والديمقراطية وتدخلت فيما لا يعنيها من وجهة نظر أبناء الشعب المصري.. ورفض السواد الأعظم من الناس هذا التدخل.. ولكن ما موقف الأدباء من هذا التدخل الغربي في شئون مصر وكيف يواجهونه؟ هذا ما طرحناه عليهم. * محمد قطب: أري دائماً أن مصر مطمع للدول الكبري والدول الإقليمية لأنها محطة أساسية ومركز هام ينظر إليه دائماً أنه منارة الازدهار والتقدم والحضارة الحديثة والقديمة وأن تلك المحاولات التي تحدث من الدول والأنظمة إنما هي محاولة يائسة لتقزيم مصر وعرقلتها عن أداء دورها الإقليمي والعالمي ولكنها في ظل التوافق النفسي بين المصريين جميعاً: مسلمين ومسيحيين يضعون مصر في حبة العين لأنها حبة القلب ولن يحدث تركيع لمصر.. فمصر في ظل التطور الحضاري حلقة مهمة بل وضرورية وهذا هو دورها التاريخي. والنظر إلي هؤلاء الناس في الغرب وفي أمريكا الذين يتغنون دائماً بحقوق الإنسان هم أول الناس الذين يطأون حقوق الناس تحت أقدامهم عندما يتعرض أمنهم القومي للخطر. وقد حدث هذا في أمريكا وفرنسا وانجلترا وألمانيا بشكل خاص لها طابع خاص ففيها منظمات إرهابية كانت تنوي أن تحشدهم وتلقي بهم في سيناء وقد خاب أملها. كل هؤلاء إنما لهم ظاهر وباطن ظاهرهم مع الحرية وباطنهم في مصالحهم الخاصة والحمد لله أن كشفناهم ويجب وضعهم في خانة الأعداء. * محمد السيد عيد: أعتقد أنها محاولات فاشلة لأن الشعب المصري هو صاحب الكلمة الأولي ومن المؤكد أن الشعب قد توحد بعد 30 يونية أما ماتراه من تحركات الإخوان فهو مجرد محاولات يائسة من جماعة محدودة العدد لا يمكن أن تغير المسيرة أو تفرق وحدة الصف. بل أنه من المؤكد أن هذه الجماعة هي التي خرجت من الصف لكن المسيرة مستمرة والشعب المصري متوحد ولن تنجح كل محاولات التفرقة إلي مسلم ومسيحي أو صعيدي وبحراوي أو ليبرالي وتيار ديني.. كلها محاولات محكوم عليها بالفشل وسيعود الشعب المصري إلي طريقه الطبيعي بعد فترة وجيزة وستحطم كل محاولات التنظيم الدولي للإخوان وحلفائه من الأوروبيين والأمريكان وبعض الدول العربية الضالة. * فؤاد قنديل: موقفي ضد كل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن المصري لأن ما يحدث في مصر ليس حرباً أهلية تقضي التدخل ولو للمساعدة بالفض بين الأطراف ولكن هناك دولة مستقلة بذاتها خرجت عليها فئة من فئات المجتمع وهي فصيل مدجج بالسلاح يستعين بأفراد من داخل مصر وخارجها.. لكن الدولة بما فيها الشعب قادرة علي وقف هذا الفصيل عند حده. التصريحات الملتهبة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي أو أمريكا إنما تكشف هشاشة هذه القيادات وبحثها الدءوب عن معارك وعن مجالات لبسط السيطرة. لأن الدول الاستعمارية عبر قرون طويلة مازالت استعمارية.. مثل انجلترا وألمانيا وأمريكا وغيرها.. كل المذاهب السياسية في العالم وفي مقدمتها الديمقراطية لم تستطع أن تغير من أفكارهم ومازالوا يحاولون ترسيخ الديمقراطية في بلادهم ومحاربتهم في البلاد الأخري وأنا ضدهم بالكتابة والندوات والمراسلات أو السفر للتعبير عن عدم رضائي عن أفكارهم لفضح خطاياهم وأساليبهم التي لها ظاهر وباطن.. ويجب علي المثقفين جميعاً أن يتحركوا في هذا الاتجاه ومن الممكن أن تتضمن بعض الأعمال الإبداعية هذه الشيزوفرنيا التي يعاني منها قادة الغرب. * د. عزة هيكل: أرفض هذا التدخل من أي نوع ومن أي دولة كما رفضت ما قام به البرادعي. وأرفض مبادرة زياد بهاء الدين عن المصالحة قبل المحاكمة.. يستخدمون نفس الألفاظ التي نشرها الغرب في بلاد أخري كالعراق وسوريا ولبنان.. يرسخون مفاهيم داخل الوطن والمواطن واستخدام مصطلحات الغرب التي لا علاقة لها بنا.. كتلك "العدالة الغربية". "الفصيل" "الفاشية" كلها مفردات صنعها الغرب ولنا رؤيتنا كمثقفين غير السياسيين عندما يطلق عليهم مثلاً صنع الله ابراهيم "جماعة" ويطلق الغرب "فصيل" علينا أن نفكر بما يتلاءم مع مجتمعنا. المثقف يعبر عن نبضه الذي يأخذ بيد الوطن للأمام وعليه توضيح الصورة.. فأين موقف المثقف فكل البرامج تستضيف سياسيين ويلهثون خلفهم.. بينما المثقف ستكون رؤيته وموقفه من الوطنية المصرية الأقرب.. وعلي الأدباء والمفكرين أن يؤكدوا إن كانوا مع الحريات والاستقلال بالوطن أم الاستقواء بالخارج وترديد الشعارات. * شعبان يوسف: تدخل عدواني وغير ديمقراطي. ويدعون حقوق الإنسان والديمقراطية ولا تلتفت تلك الأنظمة لهذه الحقوق إلا فيما يخصها ولديها جهاز مخابرات يجمع لها كافة المعلومات ومصالحها تعول دون ذلك.. فستعمل فزاعة التدخل.. ولن يستطيع بلداً أو نظام أو قوة عسكرية أن تتدخل إلا برغبة وإرادة الشعب المنكوب كما حدث في تشيكوسلوفاكيا وليبيا والعراق وتكون ذرائعها خائبة.. ولا يوجد في مصر هذه الذريعة كما يزعم حلف الناتو وأمريكا والاتحاد الأوروبي.. زعموا ما زعموا عن الفاشية العسكرية والفتنة الطائفية وغيرها.. وحتي هذا التلويح مدان وإن كان الشعب المصري لا يحبط من هذه المحاولات لأنه شعب قوي له حكمته وستظل تلك أماني تلك الدول والأنظمة ولن يكون سوي خيال لا يتحقق بفضل تماسك الشعب المصري والعربي. * ميرفت بكر: يجب احترام السيادة المصرية وعدم السماح لأي دولة بالتدخل في شئوننا ونرفض بشدة التدخل الأجنبي واتساءل بكل انتهاكات حقوق الإنسان في كل الدول الأوروبية وأمريكا: هل سمح لأي دولة بالتدخل أو التعليق علي شئونها الداخلية؟! فيجب أن نكون حاسمين بشدة في الرد علي هذه التجاوزات لأنها لم تتعدي جس نبض لتقبلنا لهذا التدخل وكلما كنا حاسمين وأقوياء ومتماسكين سوف يقدرون قدرنا.