هاجم الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الإرهاب ودعاة الفتنة باسم الدين في العالم ودعا لمصر ان يوقف نزيف الدماء بها ويحفظ أمنها ويجمع كلمتها علي الحق وخص في خطبته مصر بالدعاء والمؤازرة. قال السديس في خطبته بالمسجد الحرام بمكة: "ومن الفتن التي أرخت سدولها علي قطر عزيز علينا وأرقت بالأسي الفؤاد. وبعثت علي اللوعة ما شهدته مصر الكنانة مصر الأزهر والمكانة من فتن عاصفة حامية وأحداث متلاحقة دامية هزت رواسخ الطمأنينة والثبات وأدت بالشعب الواحد بالتناحر والشتات وبعثن علي احتيال الكائدين والمزايدين والحاسدين والمتربصين لخرق الصف الجميع والتآلف المنيع".. طالب السديس أن يوقف فورا نزيف القتل والدماء وان تراعي حرمات المساجد وأماكن العبادة وتصان الممتلكات والمنشآت. مرددا فيا شرفاء مصر لا سواهم ويا حكماء مصر لا غيرهم. هلموا خفافا وثقالا لاحتواء هذه الفتنة العمياء والمحنة الصماء تفكروا في قسطاس الأمر ونصابه وأعيدوا سيف القلاقل إلي قرابه مراعين المصالح العليا وحقن الدماء موجهين ضبط النفس وصوت العقل والحكمة. محاذرين كيد الغرباء الخارجين المتربصين بنسف وحدتكم واستقراركم". أضاف السديس أنه في هذه الآونة وهذا المنعطف الخطير وجب توارد ابناء الوطن الواحد والعمل المشرق الواعد حول الكيان الواحد بنيات مخلصة واثقة وجهود دءوبة مباركة. ذات بصيرة وحنكة وحصافة وحكمة. لاخماد شرارة الفوضي والفتنة.. قال السديس: "مصر الإسلام والتاريخ المجيد قادرة علي الوصول باذن الله لبر الأمان والسلام. وشاطيء الوفاق والوئام. عصية أبية علي التنازع والشقاق والفوضي والاختلاف".. خاطب المصريين قائلا "فاستمسكوا بخلاقكم واستحفظوا أجيالكم. وتذكروا وتبصروا وادعوا إلي الحق المبين بحكمة منها البصائر تنجلي وتنوروا".. أكد في خطبته أن بلاد الحرمين تقوم بنصرة مصر "الحبيبة" علي قضاياها العصيبة لتعيد لها تراحمها وهيبتها واستقرارها في حكمة واباء. مشيرا إلي أن شعار المملكة أمن مصر ورفعة مصر وأمنها واستقرارها وعزتها واجتماع ابنائها وكلمتها.. اختتم الشيخ السديس خطبته بالدعاء لمصر قائلا "اللهم احفظ مصر الإسلام والكنانة. اللهم احفظ امنها واجمع كلمتها علي الحق والهدي. وابسط امنها واستقرارها ورخاءها يا ذا الجلال والإكرام".